وتوفى الأمير أرغون الكاملي بالقدس الشريف يوم الخميس السادس والعشرين من شوال سنة ٧٥٨هـ ودفن بتربة أنشأها غربي المسجد بشمال. وكان قد ناب بدمشق مدة ثم صار إلى نيابة حلب ثم سجن بشمال. وكان قد ناب بدمشق مدة ثم صار
إلى نيابة حلب ثم سجن بالأسكندرية، ثم أفرج عنه، فقام في القدس الشريف إلى أن كانت وفاته، وكان سلطان مصر إذ ذاك الملك الناصر حسن أبن الملك الناصر محمد بن الملك المنصور وقلاوون.
وهذا البيمارستان هو من البيمارستانات الإسلامية الموجودة إلى اليوم في سوريا ومصر التي حفظت آثارها، فجميع نظامه بتفاصيله لا يزال سليما وله بوابة عظيمة ذات نخاريب، ودهليز ذو أعمدة وإيوائات، وبهو يشتمل على خلوات للمرضى. وبوجهته شقوق وحالة القبة من الداخل رديئة. وأول شئ يجب إجراؤه إلاؤه من ساكنيه الذين أزالوا من أخشابه القديمة الشيء الكثير ثم إصلاحه وترميمه وإصلاح بابه وتكميل ما نقص من قطعه. ومكتوب على باب البيمارستان عند باب قنسرين: