ذلك في أواخر دولة المرحوم المقدس السلطان سليمان خان بن سليم خان سقى الله عهده صوب الرحمة والرضوان.
وقال الشيخ قطب الدين: إن المدرسة الحنفية التي أنشأها سلطان الهند السلطان أحمد شاه الكشراني بجانب البيمارستان، كانت بيده هي والبيمارستان المستنصري وكذلك أوقاف السلطان الملك المؤيد شيخ المحمودي. قال الشيخ قطب الدين:
وأقرأت فيها درسا في الطب ودرسا في الحديث. وفي أوائل القرن التاسع الهجري أوقف الجمال محمد بن الشهاب أحمد البوني من أهل بونه من أعمال تونس بالمغرب الذي سافر إلى مكة وقطن الحجاز على البيمارستان المكي بعض الأماكن. وكان إبراهيم بن محمد برهان الدين الكردي نزيل الحرمين متوليا مشيخة البيمارستان بمكة بعد موت الشمس البلوي، وجدد في أوقافه المكان المجاور لأحد أبوابه اشتراه من ريعه في سنة ٨٤٦هـ. وأوقف محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن الجمال محمد بن الشهاب أحمد بن أحمد في مرض موته على البيمارستان المكي بعض الأماكن، وكان قد قدم جده من المغرب وهو فقير جدا فقطن الحجاز وترقى ابنه بخدمة