المذكورة، ولا يوهب ولا يرهن ولا يورث ولا يملك ولا يتلف ولا يهلك ولا يخلف لوجه من الوجوه وسبب من الأسباب بل يجري على أصلها المؤيد وتقام على شرائطها المؤكد كذا لا ينقصها مرور الأيام ولا ينقصها كرور الشهور والأعوام. . . . . . . وجعل الأمير الأجل الكبير المبجل الأمير العاقل العالم العادل الكافي الكامل المظفر المؤيد المنصور المشيد؟ جمال الدين، جلال الإسلام والمسلمين عمدة الملوك والسلاطين في الممالك، أستاذ الدار فرخ بن عبد الله الخازن الخاص دام توفيقه متوليا الأوقاف المذكورة في هذه الوثيقة. . . . . وناظرا فيها يتولى بنفسه ويستنيب من ينوبه كذا ويوكل إلى من يشاء ويفوض إلى من آثر واختار ويوكل فيها من أراد ويعزل عن الوكالة أنى أحب ومتى شاء لا اعتراض لأحد من الناس كائنا من كان فيها عليه، فهو المعول عليه في تقدير واردات الأطباء الحاذقين والمترفقين الفائقين المجربين المهذبين الغير المتحذلقين، والكحالين الفاضلين والجراحين المصلحين الشفيقين الرفيقين القاضين بها، وترتيب غير التعبير؟ لتحصيل الأدوية والعقاقير وتمشية أحوال المستخدمين من الملازمين على تباين درجاتهم وتفاوت طبقاتهم، فما أفاد الله تعالى من فوائد ريع مستغلها يصرف في عمارة الأوقاف المذكورة وبناء ما انهدم وإصلاح مرماتها واستزادة