بأشياء مختلفة فمنهم من أتى ببعض البذور ومنهم من أتى بقطعة من حجر ومنهم من أتى بوبر فاستحسن المأمون نصح يوسف لقوة.
فدعا الأفشين بدفتر الأسروشنية فأخرج منها نحوا من عشرين اسما ووجه إلى
الصيادلة من يطلب منهم أدوية مسماة بتلك الأسماء، فبعضهم أنكرها وبعضهم ادعى معرفتها وأخذ الدراهم من الرسل ودفع إليهم شيئا من حانوته. فأمر الأفشين بإحضار جميع الصيادلة فلما حضروا كتب لمن أنكر معرفته تلك الأسماء منشورات أذن لهم فيها بالمقام في عسكره، ونفى الباقين عن العسكر، ولم يأذن لواحد منهم في المقام ونادى المنادي بنفيهم وبإباحة دم من وجد منهم في معسكره. وكتب إلى المعتصم يسأله البعثة إليه بصيادلة لهم أديان ومذهب جنيل ومتطببين كذلك فاستحسن المعتصم ذلك ووجه إليه بما سأل.