مصر وبين السور الذي يفصل بين القرافة وبين مصر. وقد اندثر هذا المارستان في جملة ما اندثر من الآثار ولم يبق له الآن أثر. وقال أبو عمر محمد بن يوسف الكندي في كتاب الأمراء: وأمر أحمد بن طولون ببنيان المارستان للمرضى فبني لهم في سنة ٢٥٩هـ ٨٧٢م.
وقال محمد بن داود في ذم أحمد بن طولون وبيمارستانه:
ألا أيها الأغفال إيها تأملوا ... وهل يوقظ الأذهان غير التأمل
ألم تعلموا أن ابن طولون نقمة ... تسيَّر من سفل إليكم ومن عل
ولولا جنايات الذنوب لما علت ... عليكم يدُ العلْج السخيف المُجَهَّلِ
يعالج مرْضاكم ويرمي جريحكم ... حبيش. القلب أدهمَ أعزَلِ؟
فيا ليت مارستانة نيط بِاستِه ... وما فيه من علج عُتُلٍّ مُقَلًّلِ
فكم ضجَّة للناس من خلفِ سِتْرِه ... تُضَجُّ لإبلا قَلْبٍ عن الله مغُفْلِ
وقال جامع السيرة الطولونية وفي سنة ٢٦١هـ بنى أحمد بن طولون المارستان، ولم يكن قبل ذلك في مصر مارستان ولما فرغ منه حبس عليه دار الديوان ودوره في الأساكفة والقيسارية