للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فحذف الهاء من قريبة، وليس موضعَ حذفٍ، ولكن جعل المعنى: له الويل إن أمسى ولا أمَّ عامر قُربه، فجَعَل فعِيلاً بمعنى فُعْلٍ، فأجراه على التذكير.

ومثل هذا قول الآخر:

فإمَّا تَرَىْ لِمَّتِي بُدِّلَتْ ... فإنَّ الحَوَادِثَ أوْدَى بِها

فقال: أوْدَي بِهَا، ولم يقل: أوْدَيْنَ، وذلك أن الحَوَادِث والحَدَثَان واحد، فذكّر لذلك.

أرَي رَجُلاً منهم أسِيفاً كأنما ... يَمُدُّ إلى كَشْحَيْهِ كَفَّاً مُخَضَّبَا

فذكَّر لأنه يريد النَّسب، أي ذات خِضاب.

<<  <   >  >>