للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

السالم؛ وذاك أن المصدر من فَعَّلْتُ في السالم: تَفْعِيلٌ، نحو كرَّمتُه تكريماًً، وعلَّمتُه تعليماً، وإن كان معتلاً كان مصدره تَفْعِلة؛ نحو: غَطَّيتُه تَغْطِيَةً وسَوَّيتُه تَسْوِيةً، ولكن إذا اضطر الشاعر، جاز له أن يجرى المعتلَّ مُجرى الصحيح السالم، كما قال الشاعر:

باتَتْ تُنَزِّي دَلْوَهْ تَنْزِيَّا

كما تُنَزِّي شَهْلَةٌ صَبِيَّا

فقال: تنْزِيَّا؛ والوجه أن يقول: تَنْزِيَةً، ولكن أجراه في المعتل مجراه في السالم، على ما ذكرنا.

٦٨ - ومما يجوز له أن يُجرِي المصدر على غير الصَّدْرِ، كما قال الأول:

وخَيْرُ الأمرِ ما استقبلتَ منه ... وليس بأن تَتَبَّعَهُ إتِّباعاَ

<<  <   >  >>