للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أن الياء كانت متحركةً، وأنه أسكنها للجزم على أصل ما يفعل في السالم.

ومثله قوله الشاعر:

ثم نادِي إذا دخلت دِمَشْقاً ... يا يزيدَ بن خالدِ بن يزيدِ

فقال: نادِي وهو أمرٌ، فأثبت الياء على ما ذكرنا، وهو كثير يمرُّ في داخل الكتاب؛ لأن هذا موضعُ اختصار.

وأُخذ أيضاً عليه قولُه:

كَمَنَ الشَّنْآنُ فيه لنا ... ككُمون النار في حَجَرِهْ

قالوا: والنار مؤنثة، فكان الوجهُ أن يقول: ككمون النار في حجرها. وهذا ظاهِرُهُ على ما قالوا، ولكنَّ العربَ تتَّسع، فتذكِّر المؤنث لمعنى تُخْرِجه له، يَئُول به إلى التذكير؛ كما قال امرؤ القيس:

بَرَهْرَهَةٌ رَخْصَةٌ رُؤْدَةٌ ... كخُرعوبةِ البانةِ المنفطرْ

<<  <   >  >>