للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأخذ على النابغة قولُه، وذكر ناقةً:

تَخُبُّ إلى النّعمان حتى تنالَهُ ... فِدىً لك من رَبٍّ طَرِيفي وتَالِدِي

وكنتُ امرءاً لا أمدحُ الدَّهْرَ سُوقَةً ... فلستُ على خيرٍ أتاكَ بحاسِدِ

قالوا: فامتنَّ عليه بِمَدْحِه، وجعله خيراً أتاه لا يحسدُه عليه.

وأُخذ على الأخطل قوله:

وقد جعل اللهُ الخلافةَ منهم ... لأبيضَ لا عارِي الخِوَان ولا جَدْبِ

قالوا: وهذا لا يجوز أن تمدح به الملوك. أما في أفعالها ما يُمدح سوى خِصْب الخِوان!

قالوا: وغلط أبو النجم في وصف ورود الماء في قوله، وذكر الإبل:

جاءت تَسَامَى في الرَّعيل الأوَّلِ

والظّلُّ عن أخفافِها لم يفضُلِ

<<  <   >  >>