النصب في السحر يجعله خبر كان، ويرفع الطب يجعله اسم كان، ويرفع الجنون على الاستئناف أيضاً، كأنه قال: أم هو جنون.
وقال في قوله:
. . . . . . . . . . . . ... أظبيٌ كان أمَّك أم حمارُ
لم يجعل هاهنا اسم كان نكرة؛ لأن في كان ضمير الظبي والضمير لا يكون إلا معرفة، فهو اسم كان، والأم الخبر، فكأنك جعلت اسمها معرفة وخبرها معرفة، وهذا حسن في الكلام، إذ قلت: كان زيد أخاك وكان أخوك زيداً تجعل أيُّهما شئت اسم كان، إذا كانا معرفتين.