١٣ - وكان الكسائي يدغم أيضا اللام من {هَلْ}{وبلْ} في الطاء، والظاء، والضاد، والتاء والثاء، والسين، والزاي، والنون مثل {بَلْ طَبَعَ اللَّهُ} و {بَلْ ظَنَنْتُمْ} و {بَلْ ضَلُّوا} و {هَلْ تَعْلَمُ} و {هَلْ ثُوِّبَ} و {بَلْ سَوَّلَتْ} و {بَلْ زُيِّنَ} و {بَلْ نَحْنُ} و {هَلْ نَحْنُ}.
وزاد أبو الحارث في روايته عنه إدغام اللام في الذال من قوله {يَفْعَلُ ذَلِكَ} حيث كان، ووافقه حمزة في التاء والثاء والسين {هَلْ تَرَى} و {هَلْ تُحِسُّ} و {هَلْ تَعْلَمُ} و {بَلْ تُؤْثِرُونَ} و {هَلْ ثُوِّبَ} و {بَلْ سَوَّلَتْ} فأدغم اللام فيها ولم يدغم فيها سواها إلا في رواية أبي عمر عن سليم فإنه زاد إدغام اللام في الطاء نحو {بَلْ طَبَعَ}[النساء ١٥].
١٤ - وقال خلف عن سليم عن حمزة إنه ربما قرأ عليه بعض أصحابه {بَلْ طَبَعَ اللَّهُ} بإدغام اللام فيجيز ذلك. وهذا يؤيد صحة رواية أبي عمر، والله أعلم. وخالفه خلف فلم يدغم شيئا في اختياره.
١٥ - وأدغم أبو عمرو من ذلك، اللام من هل في التاء من قوله {هَلْ تَرَى} في سورة الملك [آية ٣] والحاقة [آية ٨] فقط، وكان أبو عمرو وحمزة والكسائي يدغمون الباء في الفاء نحو قوله {أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ}[النساء ٧٤]{وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ}[الرعد ٥] و {قَالَ اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ}[الإسراء ٦٣] وما أشبهه.