١٦ - وخلف لا يدغم ذلك، وكذلك يرويه عن سليم عن حمزة بالإظهار.
١٧ - وأدغم الكسائي وحده الفاء في الباء من قوله {إِنْ نَشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ}[سبأ ٩] في كل الروايات عنه، والظاء في التاء من قوله {أَوَعَظْتَ}[الشعراء ١٣٦] في رواية نصير وحده، وقال بين الإظهار والإدغام، يعني أنه يبقي لإطباق الظاء أثرا. كذلك قرأنا في روايته، والله أعلم.
١٨ - وأما أبو جعفر ونافع وابن كثير وابن عامر وعاصم ويعقوب فإنهم لا يدغمون من هذه الحروف إلا شيئا يسيرا.
١٩ - وكان ابن كثير، وعاصم برواية حفص، يظهران الذال من قوله {أَخَذَتِ} و {اتَّخَذْتُ} في جميع القرآن.
٢٠ - وعاصم برواية الأعشى عن أبي بكر عنه يدغم في {أَخَذَتِ} ويظهر من {اتَّخَذْتُ}.
٢١ - وقرأت في رواية عبد الحميد بن صالح البرجمي عن أبي بكر بإظهار الذال في الحرفين جميعا مثل رواية حفص عنه.
٢٢ - وأبو جعفر ونافع وابن عامر، وأبو بكر عن عاصم في سائر الروايات عنه، ويعقوب يدغمون الذال في التاء إذا كانتا في كلمة واحدة مثل {أَخَذَتِ} و {اتَّخَذْتُ}، ويظهرون إذا كانتا في كلمتين نحو {إِذْ تَبَرَّأَ}[البقرة ١٦٦] و {إِذْ تَقُولُ}