لم تكن حياتي ولله الحمد فيها ما ينغص أو يكدر، حتى تعلق قلبي بابنة عمي عندما ناهزت الحلم، وكنت أتتبع أخبارها، وأسأل عن دراستها حتى ملك حبها قلبي وأصبحت أسيراً لها! وعندما انتهيت من الدراسة الثانوية طلبت من والدتي أن تفاتح أبي في أمر زواجي من ابنة عمي لكنها رفضت وأصرت على الرفض! وعندما لاحظت شرودي وطول تفكيري أخبرت والدي الذي رفض رفضًا قاطعًا، وعلل الأمر! بالدراسة وقال: إذا أنهى دراسته الجامعية عندها يتم الأمر وسارت الأيام على غير ما أحب وبدأت أشعر بفراغ عاطفي، ثم بتأثير صحبة سيئة سافرت للمرة الأولى خارج المملكة وليتني مت قبل هذا، فقد وقعت في أمور عظيمة وفواحش متتابعة حتى استمرأت الأمر! وما أن أنهيت الدراسة الجامعية حتى كان الزواج آخر اهتماماتي، بل لم أفكر فيه اطلاقًا! والتحقت بعد التخرج بوظيفة خارج مدينتي واسودت صحائفي كل يوم بالمعاصي والذنوب وكانت الطامة التي ختمت ذلك بأن طلب مني الدراسة لمدة ستة لأشهر في بلد كافر! وحدث ما شئت حتى عدت بعدها وقد أظلتني سحابة المعصية وأمطرت علي شهب الذنوب وتأملت أمري فإذا بابنة عمي لديها أربعة أطفال وتعيش مع رجل عليه سمات الخير والصلاح مع حسن أدب وكثرة صمت! عندها علمت بعد هذه السنوات جريرة أبي وكيف دفع بي إلى المعاصي والذنوب