الشاب إذا تقدم إلى الفتاة فإنه غالباً في أحوال مادية ميسورة .. يملك سيارة عادية وليس له بيت مستقل مثل كل الشباب! وقد يكون منه بعض تقصير أو نقص في المستحبات والنوافل! ولهذا أعرف الرجال بالرجال هم ولاة الأمر الذين ولا الله-عز وجل- أمور بناتهم وأخواتهم. وأذكر عن امرأة فاضلة من عائلة معروفة ذهبت ووالدتها إلى الشيخ عبد العزيز بن باز- رحمه الله- وكان واسع الأفق وسئل عن الفتاة وهو لم يعلم بحضورها وقال لوالدتها:«إذا جاءكم من يحافظ على الصلاة فلا ترددوا لا تؤخروا». وهذه نظرة شمولية للحياة، فبعض النساء لمواصفات خاصة بهن أو بأسرهن قد لا يأتيها الملتزم الحافظ لكتاب الله، ولكن يأتيها ممن دون ذلك فلا بد أن ترضى ثم هي تجاهد في سبيل الارتقاء بالزواج وإعانته على الخير.