تفلت أمر الزواج من كثير من المسلمين، ومن أبرز مظاهر هذا التفلت ظاهرة تأخر الزواج عن السن المعتادة الطبيعية وحتى يرجع الأمر إلى نصابه يحدو المسلم إلى الزواج أمور عدة منها: أولاً: عظم ومكانة الزواج في الإسلام، وقد اهتم علماء الإسلام بالنكاح اهتمامًا واسعًا ومن ذلك أن المحدثين الذين عنوا بجمع أحاديث النبي - صلى الله عليه وسلم - الواردة في النكاح كالإمام مسلم في صحيحه، وأبو داود في سننه وغيرهما، أفردوا كتاب النكاح عقب كتاب الإيمان، والصلاة، والزكاة، والصيام، والحج، أي بعد ذكر أركان الإسلام الخمسة مباشرة، حتى أنهم قدموه على كتاب الجهاد في سبيل الله.
ثانيًا: إن النكاح عند أهل العلم والفقه الشرعي مقدم على نوافل العبادات، وقد ذهب جمع من الفقهاء إلى أن الزواج يقدم على الحج، مع أن الحج من أن أركان الإسلام.
ثالثًا: فرحة الخاص والعام بخبر زواج فلان وفلانة من المعارف والأقارب وأمر النبي صلي الله عليه وسلم بحضور مناسبة الزواج لأهميتها وشديد العناية بها.