الزواج من سنن المرسلين {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً}[الرعد: ٣٨] وهو من نعم الله-عز وجل- على عباده إذا يحصل به مصالح دنيوية وآخروية، فردية واجتماعية، مما جعله من الأمور المطلوب شرعاً:{وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}[النور: ٣٢].
ولا شك أن التأخر عن الزواج أصبح ظاهرة ملاحظة وسمة في المجتمع واضحة، ولذلك أسباب عدة منها ما يتعلق بالأهل والمجتمع، ومنها ما يرتبط بالشباب والفتاة وسوف أجملها على عجل:
أولاً: ضعف المفهوم الشرعي لمقاصد الزواج: وعدم اعتبار الزواج عبادة وقربة إلى الله -عز وجل- لأن الإنسان إذا علم أن هذه عبادة يهون عليه ما يلاقيه ويسهل عليه حل المشاكل والعوائق التي تحول دون تحقيقه.
وفي الزواج من أنواع العبادات الكثير ويكفي إعفاف الشاب وإحصان الفتاة وإخراج جيل يعبد الله-عز وجل- ويصلي ويصوم.
ثانياً: التكاليف الباهظة والأرقام الخيالية التي ترهق الشباب وأهله نتيجة عادات وتقاليد ومباهاة ومجاراة للغير، وهذا مخالف لأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - وفيه من الصد عن إعفاف الشباب والفتيات الكثير.