لم يشرع الإسلام أمرًا إلا وفيه الخير في الدنيا والآخرة ومن أعظم فوائد النكاح ما يلي:
١ - امتثال أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - وطاعته بقوله - صلى الله عليه وسلم -: «يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ... »[متفق عليهٍٍٍ].
٢ - إعفاف النفس وتحصين الزوجين من مزالق الشيطان وقد ذكر ابن القيم- رحمه الله- نبذًة من فوائد الوقاع الذي هو أخص خصائص الزواج فقال: «الجماع وضع في الأصل لثلاثة أمور وهي:
مقاصده الأصلية: أحدها: حفظ النسل، ودوام النوع إلى أن تتكامل العدة التي قدر الله بروزها إلى هذا العالم.
الثاني: إخراج الماء الذي يضر احتباسه واحتقانه بجملة البدن.
الثالث: قضاء الوطر ونيل اللذة والتمتع بالنعمة، وهذه وحدها هي الفائد التي في الجنة، إذ لا تناسل هناك ولا احتقان يستفرغه الإنزال.
ولذلك قال بعض العلماء: إن التزوج مع الشهوة أفضل من نوافل العبادة، لما يترتب عليه من المصالح الكثيرة والآثار الحميدة.
وقد أثنى الله -عز وجل- على من حفظ فرجه وصانه عن الحرام كما ذكر في صفات المؤمنين:{قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ}