للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[المرأة العفيفة]

لا تزال المحاكم الشرعية تستقبل سيلاًٍِِِ جارف من المشاكل الأخلاقية التي تقع في المجتمع! ومن أعظم الأسباب العزوف عن الزواج من الشباب وبقاء الفتيات دون أزواج! فإن كانت الفتاة قليلة الدين ضعيفة الإيمان لربما انجرفت في أمور محرمة من محادثة أو مقابلة، والشيطان حريص علي إيقاعها في الفاحشة! أما الشباب المسكين وقد اكتملت رجولته مع ضعف الوازع الديني فإن أبواب الشر مفتوحة تدعوه إلى الوقوع في الزنا- والعياذ بالله- ومن يرضى لابنه وابنته هذا الأمر العظيم الذي قرنه الله - عز وجل - بالقتل في قوله تعالى: ٍِ {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا} [الفرقان: ٦٨].

قال الإمام أحمد: «لا أعلم بعد قتل النفس ذنبًا أعظم من الزنا».

ومن النساء من تسعى إلى إنقاذ نفسها وإحصان فرجها بالزواج: ذكر أحد القضاة في منطقة من المناطق أنه أتته يومًا امرأة وجلست ثم جلس في الكرسي الآخر سوداني بعمامته المشهورة وبسواده المتميز! ثم قالت: أريد الزواج بهذا الرجل! قال القاضي: فاستغربت وسألت: أهو سوداني؟ قالت المرأة: نعم، ثم سألت: وأنت سعودية؟ قالت: نعم، ثم أردفت ولدي إذن بزواجه مني حصلت عليه من الإمارة! قال: وتعجبت بقبول المرأة، وقلت في

<<  <   >  >>