أجابت المخطوبة وكأنها تريد رأياً يشد أزرها فهي ترغب في الشاب، لن يتكرر مثل هذا الشاب فحفاظ كتاب الله قلائل في العالم وليس عندنا فحسب! لكنها في النهاية استجابت لرغبة المستشارة وفوتت فرصة لا ترد .. ثم ساق الله لها رجلاً فيه من حسن المظهر والملبس والحديث ما تريد، لكنه في النهاية لا يصلي إلا إذا أراد ذلك! وكأنه الأمر إليه! وكلما أتى رمضان ذهبت لتصلي التراويح خلف خاطبها السابق وهو يرتل القرآن ترتيلاً ويجوده تجويداً .. وتتحدر دموعها وتدعو على تلك المستشارة الخائنة!
ولهذا حري بكل فتى وفتاة أن يسأل العلماء وطلبة العلم حينما يفكر كل امرء بالزواج وما هو المناسب، وفي حديث
النبي - صلى الله عليه وسلم - للفتيات غنية:«إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه»[رواه الترمذي] وفي حديثه - صلى الله عليه وسلم - للشباب، أعظم نصيحة:«فاظفر بذات الدين تربت يداك».