جيدة وفي سن الشباب، ولا يمنع أن توافقي حتى وإن كان له زوجة وستة أطفال فالأيام تمر .. فكري، وأخبريني».
قرأت الورقة بتمعن .. وغيظ! وتأملت في مفرق رأسي وقد بدأت أجعل صبغة سوداء كل حين لأخفي شعرات بيضاء .. ثم بكيت وقلت: أهذه النهاية! ؟
سارعت إلي والدي في المساء غاضبة، وقد نفد صبري! كيف تقبلون بمثل هذا الرجل ولديه ستة أولاد!
فكان الجواب القاتل: لنا شهور لم يتقدم إلا أمثاله من المتزوجين! وأخشى أن يأتي يوم لا يتقدم أحد!
يا بنتي الأجداد كانوا يقولون: البنت مثل الوردة إذا تأخر قطافها ذبلت! وأرى أنك دخلت هذه المرحلة! يا بنيتي تقدم لك مئات من الخطاب وكنت تردينهم واحدًا تلو الآخر ...
هذا طويل وآخر قصير، وذك، وهذا، حتى لم تجدي أحدًا!
في جلسة قصيرة مع والدي ووالدتي بعد مغرب الغد .. أرى العيون تنظر إليَّ برحمة وشفقة .. فأنا عانس فات قطار الزواج من أمامي بعد أن مر بجواري لكني تركته وسرعان ما بكيت وقلت: ليتك يا أبي فعلت! قال: ماذا؟ قلت: أخذت بيدي ودفعتني إلي الزوج الذي ترضاه! ٍٍٍٍِ أما ارتضيت عبد الله وأثنيت عليه، أما ارتضيت ابن خالك ومدحته. ياليتك فعلت ولن ألومك! ياليتك يا أبي ضربتني .. وعندها انفجرت بالبكاء!