للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفي نساء اليوم خير مثل، فإذا أرادت إحداهن أن تذهب لمناسبة أو حفلة عرس وزوجها رافض لذلك، بدأت تتملق وتتودد إليه حتى يأتي الجواب كما تريد، فالدعوة إلى الله -عز وجل- أحق وأولى من وليمة عرس أو حفلة زميلات.

ومما يعين على القيام بالدعوة إلى الله -عز وجل-:

١ - اختيار المسكن القريب من المسجد فإن قرب المسجد يعين الكسول ويسرع بخطى الصالح مع ما في ذلك من سماع المواعظ وقراءة القرآن وكما أن في ذلك تشجيعًا للأبناء على الحرص على الصلاة وعدم الخوف من بعد الطريق.

٢ - الزوجة الداعية تعين على ثبات زوجها على الطريق المستقيم بشتى الوسائل والسبل، والأمر في ذلك واسع أنعم الله -عز وجل- علينا به فهناك كتاب وشريط ومحاضرة ورفقة صالحة ودعوة لإمام المسجد وكتابة رسالة وغيرها لا يخفى، وأذكر أن شابًا ذكر لي سبب هدايته فقال: تزوجت امرأة صالحة جزاها الله عني كل خير، وبدأت تحثني على الصلاة فتذكرني بالأذان، وأن الإقامة بقي عليها دقائق وهل توضأت؟ ثم بدأت قليلاً قليلاً حتى صلح حالي واستقام أمري، وحتى تعرف جهدها الطويل معي، أمضت خمس عشرة سنة، وهي تجاهد والحمد لله أموري كا ترى لقد كانت حكيمة صبورة.

٣ - طول أمد العشرة مدعاة إلى أخذ الدعوة بمنظور بعيد ونفس طويل، يعين على التدرج دون ملل أو كلل ودون عجلة بل

<<  <   >  >>