ظريف يدَّعي النبوَّة في عصر الرشيد
سأل الأمير ليضحك: ما معجزة النبي؟
قال: فليطلب أمير المؤمنين ما يريد.
قال نريد بطيخة نتناولها في الغداء.
قال أحضرها لأمير المؤمنين بعد ثلاثة أيام. وهي مدة تكفي للفرار.
فال الأمير نريدها الآن.
قال الرجل: تصبرون على الله ثلاثة أشهر ولا تصبرون على نبيه ثلاثة أيام.
فضحك أمير المؤمنين. وعفا عنه.
[يا شباب لا بد من الزمن]
لولا عنصر الزمن في الخلق ما بقي شيء من الرزق لنا بعد ذهاب السابقين، كنا سننحصر ونقول:
أتى الزمان بنوه في شبيبته ... فسرَّهم وأتانا على الكبر.
أي فساءنا
ولكن الله طمأننا على الرزق.
خلق السماوات وما فيها من مليارات الكواكب في يومين. وخلق الأرض في يومين. وقدَّر أقوات العباد في يومين (سورة فصلت).
يعني تقدير أقوات الناس يساوي الوقت الذي خلق الله فيه عالم السموات من عرش وجنة مأوى، وبيت الله في السماء - البيت المعمور ومليارات الكواكب
التى قدّر لها أن تسبح فلا تصطدم فكيف يريد الشباب ما يأملون من غير زمن؟.
يا شباب الأمة إن الله - سبحانه - قال: {سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ (٣٧)}
لأن الله قدّر الأوقات كما قدر الأرزاق {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ} سورة الروم. فعل ماض {ثُمَّ رَزَقَكُمْ} فعل ماض.
اللهم إني أسالك لشهداء المسلمين جنة عالية، ذات قطوف دانية، وأن ترعى أسرهم وتجند من المسلمين ما يعوض ما قدموا من أبطال.
ولا ينسى شبابنا أمر الله سبحانه {سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ (٣٧)}.
فما بالنا نستعجل قيادتنا؟
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين