للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الفصل الثاني من الدراسة

عندما أرسل الله نبيين في وقت واحد اختلفا

اختلف الخليل إبراهيم مع لوط - عليهما السلام. اختلفا في الطريقة التي عبر كل واحد منهما عن إكرامه للضيوف. إبراهيم بالغ في إكرامهم {فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ (٢٦) فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ (٢٧)}.

بينما عبر لوط عن إكرامهم {وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ (٧٧)}.

كان لوط كعمه إبراهيم في الكرم، ولكن لكل مقام مقال، وهل هناك أكرم من حماية الضيف مما يريد قومه؟ سلام على لوط وإبراهيم

واختلف موسى وهارون وهما نبيان

لم يختلفا في مسألة فرعية كاختلاف أئمتنا. ولا في أيهما أفضل إخراج صدقة الفطر حبوب أم دفع القيمة؟ أيهما أفضل؟

لقد عبدت إسرائيل العجل بعد أربعين يوماً من ذهاب موسى لربه. القصة تقرأ في المصحف. سورة طة آيات ٨٣ إلى ٩٨ كان منهج هارون هو الوعظ والبيان

{وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِنْ قَبْلُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنْتُمْ بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي (٩٠) قَالُوا لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى (٩١)}

<<  <   >  >>