- وجوب الجزم في الدعاء وعدم تعليقه بالمشيئة: لأن ذلك يشعر بعدم اهتمامه بالمطلوب وضعف الافتقار إلى الله. مثاله: فلا تقل اللهم وفقني إن شئت أوتقول لغيرك جزاك الله خيرا إن شاء الله، أو الله يهدينا إن شاء الله .... ، بل تعزم في الدعاء ولا تأتي بكلمة "إن شاء الله" في الدعاء. قال النبي صلى الله عليه وسلم:[لا يقولن أحدكم اللهم اغفر لى إن شئت اللهم ارحمنى إن شئت اللهم ارزقنى إن شئت وليعزم المسألة فإنه يفعل ما يشاء لا مكره له] رواه البخاري، ومسلم.
- الصفة الجامعة لجميع العبادات: المتأمل في جميع أنواع العبادة القلبية والعملية يرى أن الافتقار فيها إلى الله
هي الصفة الجامعة لها، فبقدر افتقار العبد فيها إلى الله يكون أثرها في قلبه، ونفعها له في الدنيا والآخرة، وحسبك أن تتأمل في الصلاة أعظم الأركان العملية، فالعبد المؤمن يقف بين يدي ربه في سكينة، خاشعاً متذللاً، خافضاً رأسه، ينظر إلى موضع سجوده، يفتتحها بالتكبير.
- إظهار الافتقار إلى الله مما يقوي الإيمان بالله سبحانه وتعالى.
- كيف يتحقق الافتقار إلى الله: الافتقار حادٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍ يحدو العبد إلى ملازمة التقوى ومداومة الطاعة. ويتحقق ذلك بأمرين متلازمين؛ هما:
١ - إدراك عظمة الخالق وجبروته: فكلما كان العبد أعلم بالله تعالى وصفاته وأسمائه كان أعظم افتقاراً إليه وتذللاً بين يديه.
٢ - إدراك ضعف المخلوق وعجزه: فمن عرف قدر نفسه، وأنَّه مهما بلغ في الجاه والسلطان والمال؛ فهو عاجز ضعيف لا يملك لنفسه صرفاً ولا عدلاً؛ تصاغرت نفسه، وذهب كبرياؤه، وذلَّت جوارحه، وعظم افتقاره لمولاه، والتجاؤه إليه، وتضرعه بين يديه.
- علامات الافتقار إلى الله:
١ - غاية الذل لله تعالى مع غاية الحب.
٢ - التعلّق بالله تعالى وبمحبوباته.
٣ - مداومة الذكر والاستغفار في كل الأوقات وعلى جميع الأحوال.