قال النووي: المراد أن من فعل هذا فقد أشبه المنافقين المتخلّفين عن الجهاد في هذا الوصف؛ فإن ترك الجهاد أحد شعب النفاق.
من النفاق تأخير الصلاة عن وقتها: لقد توعد الله كل من يؤخر الصلاة عن وقتها بالويل والعذاب الشديد
فقال تعالى:(فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ) أي: يؤخرونها عن وقتها أو يخرجوها عن وقتها بالكلية كما قال مسروق: وهذا من صفات المنافقين وانظر قول النبي صلى الله عليه وسلم فيمن أخر صلاة العصر:] تلك صلاة المنافق، تلك صلاة المنافق، تلك صلاة المنافق، يجلس يرقب الشمس حتى إذا كانت بين قرني الشيطان قام فنقر أربعاً لا يذكر الله فيها إلا قليلاً [. رواه مسلم.
- لمز العاملين لله: ذكر ابن كثير: أن لمز العاملين لله , من صفات المنافقين لا يسلم أحد من عيبهم , ولمزهم في جميع الأحوال.
- التعذر عن القيام بأعمال الخير: وعدم المساهمة في ما ينفع الإسلام والمسلمين صفة من صفات المنافقين التي والله نخشى على أنفسنا وإخواننا من هذه الصفة الخطيرة التي قد لا يشعر المسلم بها.
ولكم أن تتأملوا هذه الآية التي نزلت في الجد بن قيس أخي بني سلمة عندما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم هل لك يا جد العام في جلاد بني الأصفر. فتعذر كما قال الله تعالى (وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ).