للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٧ - قال الفضيل بن عياض: حرام على قلوبكم أن تصيب حلاوة الايمان حتى تزهدوا في الدنيا.

- كيف تتم الرغبة في الآخرة؟ قال ابن القيم: لا تتم الرغبة في الآخرة إلا بالزهد في الدنيا، فإيثار الدنيا على الآخرة إما من فساد في الإيمان، وإما من فساد في العقل، أو منهما معاً. ولذا نبذها رسول الله صلى الله عليه وسلم وراء ظهره هو وأصحابه، وصرفوا عنها قلوبهم، وهجروها ولم يميلوا إليها، عدُّوها سجناً لا جنة، فزهدوا فيها حقيقة الزهد، ولو أرادوها لنالوا منها كل محبوب، ولوصلوا منها إلى كل مرغوب، ولكنهم علموا أنها دار عبور لا دار سرور، وأنها سحابة صيف ينقشع عن قليل، وخيال طيف ما استتم الزيارة حتى أذن بالرحيل.

- الأسباب المعينة على الزهد في الدنيا:

١ - النظر في الدنيا وسرعة زوالها وفنائها ونقصها وخستها وما في المزاحمة عليها من الغصص والنغص والأنكاد.

٢ - النظر في الآخرة وإقبالها ومجيئها ودوامها وبقائها وشرف ما فيها من الخيرات.

٣ - الإكثار من ذكر الموت والدار الآخرة.

٤ - التفرغ للآخرة والإقبال على طاعة الله وإعمار الأوقات بالذكر وتلاوة القرآن.

٥ - إيثار المصالح الدينية على المصالح الدنيوية.

٦ - البذل والإنفاق وكثرة الصدقات.

٧ - ترك مجالس أهل الدنيا والاشتغال بمجالس أهل الآخرة.

٨ - مطالعة أخبار الزاهدين وبخاصة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه.

<<  <   >  >>