٣ - أن يستوي عند العبد حامده وذامُّه في الحق، وهذا من علامات الزهد في الدنيا واحتقارها، وقلة الرغبة فيها، فإن من عظمت الدنيا عنده أحبّ المدح وكره الذم، فربما حمله ذلك على ترك كثير من الحق خشية الذمّ، وعلى فعل كثير من الباطل رجاء المدح.
- فمن استوى عنده حامده وذامه في الحق، دل على سقوط منزلة المخلوقين من قلبه، وامتلائه من محبة الله، وما فيه رضا مولاه.
- الفرق بين لذات الدنيا والآخرة: قال ابن القيم: لذة الآخرة أعظم وأدوم، ولذة الدنيا أصغر وأقصر، وكذلك ألم الآخرة وألم الدنيا، والمعول في ذلك على الإيمان واليقين، فإذا قوى اليقين، وباشر القلب؛ آثر الأعلى على الأدنى في جانب اللذة، واحتمل الألم الأسهل على الأصعب. ا. هـ
- كان بعض السلف يقول: الزهد في الدنيا يريح القلب والبدن، والرغبة فيها تكثر الهم والحزن.
- لا يجتمعان: قيل: إن الله تعالى أوحى إلى داود عليه السلام: إني حرمت على القلوب أن يدخلها حبي وحب غيري، يا داود: إن كنت تحبني فأخرج حب الدنيا من قلبك، فإن حبي وحبها لا يجتمعان في قلب واحد، يا داود: من أحبني يتهجد بين يدي إذا نام البطالون، ويذكرني في خلواته إذا غفل عن ذكري الغافلون.
- وصف الدنيا: قيل لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه: صف لنا الدنيا، قال: أطيل أم أقصر؟ قالوا: بل أقصر، قال: حلالها حساب، وحرامها عذاب.
- ثمرات الزهد:
١ - الحرص على لقاء الله تعالى.
٢ - عدم التعلق والتحسر على الدنيا.
٣ - حفظ المسلم من فتنة الرئاسة والجاه.
٤ - حفظ المسلم من فتنة المرائي والمسموعات، التي تصد عن ذكر الله، وعن الصلاة.
٥ - حفظه من فتنة النساء.
٦ - حفظه من التعلق بالحرام، وإبعاده عن الشبهات التي توقع فيه، والشهوات التي تؤدي إليه.