للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الصحاح المطبوع بطهران على أن يحرك السهاد بالفتح فإن الجوهري لم يضبطه قال المحشي هذا الكلام (أي قوله وكل كلمة الخ) ثابت في بعض النسخ الصحيحة وعليه شرح المناوي وغيره من أرباب الحواشي ونبهوا على زيادته وهو ساقط في كثير من الأصول وأهمله المحب وابن الشحنة والبدر القرافي. وما سوى ذلك فأقيده بصريح الكلام غير

مقتنع بتوشيح القلام قال الشارح مقتنع مجتزئ ومكتف قلت المصنف لم يذكر هذه الصيغة في بابها تبعا للجوهري كما مر والقلام جمع قلم كالأقلام وآثره هنا ليوازن الكلام ويدل على سعة اطلاعه.

قوله وكل غث إن شاء الله عنه مصروف قال المناوي أي كلام فاسد أو كل ما لا يليق قال الزمخشري تقول حديثكم غث وسلاحكم رث وأغث فلان في كلامه تكلم بما لا خير فيه اه وعبارة المصنف في أول المادة الغث المهزول وقد غث يغث ويغث بالفتح والكسر وغث الحديث فسد كأغث وهو مخالف لقول الزمخشري فإنه جعل أغث للمتكلم لا للكلام وعبارة الجوهري غثت الشاة هزلت فهي غثة اللحم يغث ويغث غثاثة وغثوثة فهو غث وغيث إذا كان مهزولا وكذلك غث حديث القوم وأغث ردؤ وفسد تقول أغث الرجل في منطقة وهي أحسن من عبارة المصنف لأنه ابتدأ بالفعل والمصنف ابتدأ بالنعت. قوله ثم إنني نبهت فيه على أشياء ركب الجوهري رحمه الله تعالى فيها خلاف الصواب قال المناوي أصل الركوب حقيقة في الأجسام ثم استعير للمعاني فقالوا ركبته الديون وركب الشخص رأسه إذا مضى على غير قصد ومنه راكب التعاسيف قال الزمخشري ومن المجاز ركب ذنبا وارتكبه وركبه بالمكروه وارتكبه وقال المحشي التنبيه أصله الإيقاظ من النوم والمصنفون يستعملونه بمعنى الأعلام بتفصيل ما علم إجمالا وقد حرر البدر القرافي رسالة في الجواب عما أورده المصنف على الجوهري جمعها في خطوط عبد الباسط البلقيني وسعدي أفندي مفتي الديار الرومية وغيرها وسماها بهجة النفوس في المحاكمة بين الصحاح والقاموس قلت هذا الكلام لا يليق بعالم منصف فإن بهجة النفوس تشتمل على أربعمائة صفحة في كل صفحة سبعة وعشرون سطرا فهي كتاب لا رسالة وتمام عدم الإنصاف قوله جمعها قوله غير طاعن فيه قال المناوي يقال طعنت فيه بالقول وطعنت عليه من باب فتك ونفع أي قدحت وعبت ومنه هو طعان في أعراض الناس وقال الراغب أصل الطعن الضرب بالرمح وغيره ثم استعير للوقيعة وقال الزمخشري ومن المجاز طعن فيه وعليه وعبارة المصنف طعنه بالرمح كمنعه ونصره طعنا ضربه ووخزه وفيه بالقول طعنا وطعنانا وفي المفازة ذهب والليل سار فيه كله والفرس في العنان مده وتبسط في السير فقال طعن فيه السن ومن الغريب هنا قول المحشي يقال طعنه بالرمح إذا ضربه وباللسان سبه ووقع فيه وعابه

<<  <   >  >>