الحلواني سقاه الله تعالى من الكلم الغر عذاب نطافها كما رزقه من أثمار العلوم لطاف أقطافها أن يروي عني هذا الكتاب المسمى بالتكملة والذيل والصلة لكاب تاج اللغة وصحاح العربية بحق روايتي إياه عن شيخي ومولاي علامة الدنيا بحر العلوم وطود العلى فخر الدين أبي طالب محمد بن الشيخ الإمام الأعظم برهان عما الأمم جمال الدين أبي منصور الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي بحق روايته عن والده روايته عن مؤلفه الإمام الحجة برهان الأدب ترجمان العرب ولي الله الوالي رضي الدين أبي الفضائل الحسن بن محمد الصغاني رضي الله عنه وأرضاه وقدس مهجعه ومثواه وفي حظائر الإنس أسكنه وآواه وكذلك أجزت له رواية سائر مؤلفاته ومصنفاته ورواية ما للرواة فيه مدخل وللنقل عليه معول وأنا برئ من الخلل والتحريف والزلل والتصحيف وكتبت هذه الأحرف في شهر ربيع الأول عمت محاسنه سنة سبع وخمسين وسبعمائة بمدية لارند حامدا لله تعالى على عوارف نعمته وذوارف نواله مصليا مسلما على سيدنا محمد المصطفى وصحبه وآله ونقلت من خطه أيضا أخبرنا الشيخ الحبر العلامة شهاب الدين أبو محمود العباس أحمد المقدسي بعد صلاة الجمعة ثامن شهر رجب الفرد سنة خمس وخمسين وسبعمائة في داخل المسجد الأقصى راده الله سرعا وفضلا قال وجدت في كتاب المشرق طول المسجد الأقصى سبعمائة ذراع وخمسة وخمسون ذراعا وعرضه أربعمائة ذراع وخمسة وستون ذراعا
كتبة محمد بن يعقوب الفيرواياذي بحضرة بيت المقدس بلصق المسجد الأقصى
[النقد الثاني:(في إيهام عبارة القاموس ومجازفتها وفيه القلب والإبدال)]
من عادة المحققين اللغويين أن ينبهوا على الفصيح من الكلام وعلى غير الفصيح وعلى الغريب والحواشي والمتروك والمهمل والمذموم والمحرف والمصحف واللثغة ونحو ذلك وإن يذكروا أيضا أسماء من نقلوا عنهم كاللحياني وشمر وكراع وأبي زيد والأصمعي وابن الأعرابي وغيرهم بخلاف صاحب القاموس فإنه يورد الألفاظ إيرادا مطلقا من دون أن ينبه عليها أو يعزوها إلى أحد إلا ما ندر. فما أطلقه ونبه بعضهم بقوله ليس يثبت وبعضهم بقوله لا أدري صحته أولا أحقه قوله في باب الجبجاب الماء الكثير. الخزب الخزف. الخنعبة الهنة المتدلية في وسط الشفة العليا. الدنحبة الخيانة. الإردب القناة التي يجري فيها الماء في باطن الأرض. زلدب اللقمة ابتلعها. صحب المذبوح سلخه. العشجب الرجل المسترخي. القشبة ولد القرد. القشلب نبت. المنطبة مصفاة تصفى فيها الخمر. الهنقب