للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

على معناها وقد ذكرها من غير تنبيه على أنها حميرية قال في العباب العلوش ابن أوي وقال ابن دريد علش لغة حميرية ومنه العلوش وهو الذئب وقال ابد دريد هو دويبة أو ضرب من السباع وقال الخليل هذه الكلمة مخالفة لكلام العرب إذ ليس في كلامهم شين بعد لام قال الأزهري وقد وجد في كلامهم الشين بعد اللام قال ابن العرابي وغيره رجل لشلاش إذا كان خفيفا قال الصغاني مؤلف هذا الكتاب وقد وجدنا الشين بعد اللام في غير هذا قال ابن الأعرابي اللش الطرد وقال الأزهري اللشلشة كثرة التردد عند الفزع واضطراب الأحشاء في موضع بعد موضع اه فالعجب أن الأزهري رلوى هذا الحرف لم يستشهد به استشهد به صاحب العباب. ومن ذلك قوله الأعصج الأصلع وعبارة المحكم رجل أعصج أصلع لغة شنعاء لقوم من أطراف اليمن لا يؤبه بها فما ضره لو نقل هذه العبارة كما هي. وقوله في باب العين بعد مادة خوع الخيهفعي بفتح الخاء والهاء والعين مقصورة وتمد ولد الكلب من الذئبة وبه كنى أبو الخيهفعي أعرابي من بني تميم وعبارة التهذيب قال أبو تراب سمعت أعرابيا من بني تميم يكني أبا الخيهفعي وسألته عن تفسير كنيته فقال إذا وقع كلب على الكلبة جاءت بالسمع و'ذا وقع الكلب على الذئبة جاءت بالخيهفعي وليس هذا على أبنية أسمائهم مع اجتماع ثلاثة أحرف من حروف الحلق قلت وهذه حروف لا أعرفها ولم أجد لها أصلا في كتب الثقات الذين أخذوا عن العرب ما أودعوه كتبهم ولم أذكرها وأنا أحقها ولكني ذكرتها استنزارا لها وتعجبا منها ولا أدري صحتها انتهى فما ضر المصنف لو قال مثل ذلك. وقوله في الخاء العهمخ بالضم شجرة يتداوى بها وبورقها وانكرها بعضهم وقال إنما هو الخعخع ووقع في كتب البيانيين العهخع بتقديم الخاء وهو غلط ثم قال في العين الخعخع كهدهد نبت أو شجرة فزاد هنا النبت وأهمل التداوي. وعبارة اللسان قال الأزهري قال الخليل بن أحمد سمعنا كلمة شنعاء لا تجوز في التأليف سئل أعرابي عن ناقته فقال تركتها ترعى العهعخ وسألت الثقات من علمائهم فأنكروا أن يكون هذا من كلام العرب وقال الفذ هي شجرة يتداوى بها وبورقها قال وقال أعرابي آخر إنما هو الخعخغ قال الليث وهذا موافق لقياس العربية والتأليف. قلت قد ذكرها ابن دريد وقال ليس يثبت. وفي تاج العروس ما نصه وأنكر كثير من أئمة اللغة العربية هذه الكلمة بجميع لغاتها وقالوا كلها كلمات معاياة ليس لها معنى فما ضر المصنف لو قال مثل ذلك. وقوله في اللام أعطني شحتلة من كذا بالحاء المهملة والمشناة أي نتفة مع أن الصغاني نبه على أن هذه الكلمة ليست من كلام العرب ونص عبارته في العباب أهل بغداد يقولون أعطني شحتلة ن كذا كما يقولون نتفة أو قليلا منه ليس هو من كلام العرب اه فما ضره المصنف لو قال مثل ذلك وهنا ملاحظة وهي أن لغة أهل بغداد في عصر الصغاني والمصنف لم تكن خالية

<<  <   >  >>