• الخامس أنه لا يفرق بين جمع المفرد وجمع جمعه كقوله في سحب السحابة الغيم جمع سحاب وسحب وسحائب، فعرف المفرد وهو سحابة بالجمع وهو الغيم، والوجه أن يقال السحاب الغيم مفرده سحابة وجمعه سحب وجمع السحابة سحائب، ثم رأيت في المحكم ما نصه السحابة التي يكون عنها المطر، سميت بذلك لانسحابها في الهواء والجمع سحائب وسحب، وخليق أن يكون سحب جمع سحاب الذي هو جمع سحابة فيكون جمع جمع،
• وقوله البيضة واحدة بيض الطائر ج بيوض وبيضات والوجه أن يقال البيضة واحدة البيض ج بيضات وجمع البيض بيوض وكذا رأيته في المصباح وقس عليه،
• السادس أنه يقتصر على ذكر الجمع المكسر دون السالم سواء كان للمذكر أو المؤنث فيوهم بذلك أن الجمع السالم غير وارد كقوله الحر بالضم خلاف العبد، وخيار كل شيء والفرس العتيق إلى أن قال ج أحرار وحرار، ثم قال والحرة بالضم الكريمة وضد الأمة ج حرائر، فكان حقه أن يذكر الجمع السالم للحر وهو حرون لأنه صفة مشبهة وللحرة حرات، فإن كل كلمة فيها هاء التأنيث حقها أن تجمع بالألف والنساء، وذكر مثل هذا مفيد للجمهور وإن استغنى عنه الحذاق غير أن هذا القصور علم في جميع كتب اللغة، فإن صاحب المصباح اقتصر أيضًا على جمع الحرة حرائر، مع أنه جمع الضرة ضرات وضرائر،
• ومن الغريب هنا أنه أي المصنف جمع الطخية للأحمق على طخيون والضيطار على ضيطارون والعزه بالكسر وككتف والعزهى والعزهاة والعزهاء والعنزهو والعنزهوة بكسرهن والعنزهاني على عزاه وعزهون والخاتم والخاتم بفتح التاء وكسرها والخاتام والخيتام والخيتام والختم محركة على خواتم وخواتيم والأزهري جمع الدخلل على دخللون، وابن سيده جمع القليل على قليلون وأقلاء وقلل بضمتين وقللون،
• السابع أنه كثيرًا ما يذكر الجمع دون مفرده كقوله التخاتخة البخلاء، التراتير الجواري الرعز والتراتر الشدائد، الفوقة محركة الأدباء الخطباء، الدرج كسكر الأمور التي تعجز، الصكم كسكر الإخفاف، يقرجلح كسكر بلا قرون، الجبال الكبس كركع الصلاب الشداد، الصلافيم الرؤوس والأنياب، البلاليط الأرضون المستوية، الجسان كرمان الضاربون بالدفوف، المطاريق القوم المشاة، السبادرة الفراغ وأصحاب اللهو والتبطل، القمامسة البطارقة، الأهساء المتحيرون ومثله الأهكاء، الأهصاء الأشداء، الأهضاء الجماعات من الناس، الأكعاء الجبناء، الأهفاء الحمقى من الناس، فكأن الحق غير خاص بالناس، الأكهاء النبلاء من الرجال، المقاثب العطايا، فجميع هذه الجموع ذكرها ولم ينبه على مفردها أو عدم مجيئه، وإنما قال في الشعارير إنها لعبة لا تفرد وفي الضبار أنها الكتب بلا واحد، وفي التناشير أنها كتابة لغلمان الكتاب بلا واحد، وفي التماسي أنها الدواهي بلا واحد، وفي الخلابيس المتفرقون في كل وجه لا يعرف لها واحد أو واحدها خلبيس وفي التساخين أنها المراجل والخفاف