(وفي نسخة مصر كاحتشر بفتحها) وهذه العبارة المبهمة التي تحتاج إلى شرح وحشر ليست في الصحاح، وفي المحكم وإنما ذكرها الصغاني في العباب، بتمامها وكذلك الأزهري ذكرها في التهذيب نقلاً عن النوادر ولكن لم يذكر حشر في رأسه ومثلها عبارة اللسان وعبارة الزمخشري وفي الأساس حشر فلان في رأسه إذا كان عظيم الرأس وكذلك حشر في بطنه وفي كل شيء من جسده وعبارة السيد علي خان في طراز اللغة وحشر فلان في رأسه بالمجهول إذا كان عظيم الرأس، وكذلك حشر في بطنه وفي ذكره وفي غيرهما من سائر أعضائه إذا كان عظيمة، كأنه جمع فيه كاحتشر فقد أحسن الزمخشري والسيد علي خان في حذف بين يديه إذ هو لغو؛ لأن ذكر الإنسان وبطنه لا يكونان خلفه وبقي النظر في قول المصنف واعتزه فإنه لم يذكر هذا الفعل متعديًا بنفسه في بابه وإنما ذكره اعتز به، وعلى فرض وروده متعديًا، فما معنى أن الرأس يغلب صاحبه ثم ما معنى أفعل التفضيل هنا وهو قوله أضخمه إذ الأظهر أنه يقول وكان ضخمه، كما قال في البطن، وتمام الغرابة أن الشارح نسب هذا القول أي قول المصنف حشر فلان في رأسه الخ إلى الزمخشري وهو برئ منه،
• في قذر والقذور المتنحية من الرجال والمتنزهة عن الأقذار وحق التعبير أن يقال القذور المرأة المتنزهة عن الأقذار والمتنحية عن الرجال أيضًا، وعبارة الصحاح والقذور من النساء التي تتنزه عن الأقذار أبو عبيدة ناقة قذور تبرك ناحية من الإبل وتستبعد، وفي حاشية قاموس مصر بإزاء هذه العبارة ما نصه: قوله المتنحية في نسخة عاصم المتنحية وهو وصف اه، فكأنه يقول أن المتنحية ليست وصفًا،
• في سور ساوره أخذه برأسه وفلانًا واثبه سوارًا ومساورة فقوله وفلانًا لغو وقوله سوارًا ومساورة الأولى العكس،
• في قطر قطر الماء والدمع، وقطره الله وأقطره وقطره والأولى أن يقال قطر الماء ونحوه، وقصره المتعدى على الله لا وجه له، ففي الصحاح قطر الماء وغيره وفطرته أنا يتعدى ولا يتعدى غير أن المصنف اقتدى بالجوهري هنا في أنه لم يفسر معنى قطر،
• في كدر اكدر اكديرارا وتكدر نقيض صفا فقوله وتكدر هو مطاوع كدر الذي ذكره بعده بقوله وكدره تكديرًا جعله كدرًا على أن اكدر مبالغة كدر الثلاثي،
• في كفر الكافور طيب م يكون من شجر بجبال بحر الهند والصين فقوله بحر لغو لأن الجبال لا تكون في البحر ثم قال والكفارة مشددة ما كفر به من صدقة وصوم ونحوهما والوجه أن يقال ما كفر به الرجل عن ذنبه الخ، وعندي أنها من معنى الستر والتغطية ثم بعد أن ذكر رجل كفرين كعفرين قال وكفر عن يمينه أعطى الكفارة ثم قال في آخر المادة واكفره دعاه كافرًا وهي عبارة الصحاح وعبارة المصباح وكفره بالتشديد نسبه إلى الكفر أو قال له كفرت،
• في مدر المدن المدن والحضر ثم قال ومدرتك بلدتك أو قريتك فكان عليه أن يقول المدر المدن أو القرى مفردة بالهاء على أن ابن سيده عرف القرية بالمصر الجامع كما مر،