للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يغريهم وقال غيره مسرت به ومحلت به أي سعيت به والماسر الساعي فلم يحك المعنى الذي ذكره صاحب العباب والمصنف ذكره بالمعنيين من دون أن يتعرض له،

• وفي الجمهرة لابن دريد السكم فعل ممات ومنه اشتقاق سكم (كذا) وهو خطو في ضعف سكم يسكم سكمًا زعموا وعبارة التهذيب في أول المادة سكم مهمل وقال ابن دريد السكم فعل ممات والسكيم الذي يقارب خطوه في ضعف والمصنف ذكره من دون أن ينعاه،

• وفي الجمهرة أيضًا الزنر فعل ممات تزنر الشيء إذا دق ولا أحسبه عربيًا صحيحًا قان كان للزنار اشتقاق فمن هذا إن شاء الله، وعبارة المصنف زنره ملأه والرجل ألبسه الزنار وهو ما على وسط النصارى من تزنر الشيء دق وعبارة المصباح تزنر النصراني شد الزنار على وسطه وزنرته بالتشديد ألبسته الزنار وهي أحسن من عبارة المصنف كما لا يخفى،

• وفي الجمهرة أيضًا النزز فعل ممات وهو الاستخفاء من فزع زعموا وبه سمي نرزة ونارزة ولم يجيء في كلام العرب نون بعدها راء إلا هذا وليس صحيح اه، قلت نرزة ونارزة تقال أيضًا بالسين والشين كما مر في النرس والنرش،

• وفي المحكم حمط الشيء يحمطه حمطًا قشره وهذا فعل ممات والمصنف لم يتعرض لنعيه،

• وفي التهذيب دره اميت فعله إلا في قولهم رجل مدره حرب مع أنه ذكر بعدها دره علينا أي طلع وعبارة القاموس دره عنهم ولهم دفع فيكون المدره من هذا وعندي أن دره مبدل من درأ وفيه في خنذ الخنذيذ بوزن فعليل كأنه بنى من خنذ وقد أميت فعله وفي كشر الكاشر ضرب من البضع ولا يشتق منه فعل،

• واعلم أن الجوهري لم يعن بنعي هذه الأفعال وإنما قال في ودع ودع يدع وقد أميت ماضيه لا يقال ودعه وإنما يقال تركه ولا وادع ولكن تارك وربما جاء في ضرورة الشعر ودعه فهو مودوع على أصله وقال في الأفكل على أفعل الرعدة ولا يبنى منه فعل والمصنف أورد منه مفكول ولم ينبه على عدم مجيء فعله فلعله اعتمد في ذلك على القاعدة التي ذكرها في درهم،

• ذكر في الطاء قط السعر قطًا وقطومًا فهو قط وقاط ومقطوط غلا والقاطط السعر الغالي والوجه أن يقال قط السعر قطًا وقطوطًا غلا فهو قط وقاط وقاطط ومقطوط ويرد عليه أيضًا أنه ذكر مقطوط من الفعل اللازم وهو وارد من المتعدي فإنه يقال قط الله السعر كما في اللسان، أما القاطط فقد حكاه صاحب اللسان أيضًا فالظاهر أنه جاء على الأصل شاذًا فكان ينبغي التنبيه عليه،

• ركبه كسمعه ركوبًا ومركبًا علاه والاسم الركبة بالكسر أو الراكب للبعير خاصة فجاء بالمصدر الميمي وهو مستغنى عنه لإطراده ولذا لم يذكره الجوهري وقال إن الاسم الركبة وهي نوع منه كما في الصحاح، وجاء بأو من غير أن يتقدمها شيء يدل على الخلاف في تعريف الراكب وعبارة الصحاح يقال مر بنا راكب إذا كان على بعير خاصة فإن كان على حافر فرس أو حمار قلت مر بنا فارس على حمار (كذا) وقال عمار لا أقول لصاحب الحمار فارس ولكن أقول حمار وقد نقل الشارح هذه

<<  <   >  >>