في المثل اساء سمعًا فاساء إجابة وجابة وجيبة فتبين بهذا أن المثل قد جاء بألف وبغير ألف قال وقال الميداني في مجمع الأمثل: أساء سمعًا فأساء جابة ويروى ساء سمعًا فأساء إجابة وقال ابن درستويه أن الجابة ليس بمصدر وإنما المصدر الإجابة وبهذا تعلم ما في كلام المصنف من القصور في المصادر ورواية المثل اه، وكان على المصنف أيضًا أن يفسر الجواب ويذكر اقترانه بالى بمعنى رضى وارتاح كما استعملها هو في لثث بقول اللثلاث البطئ كما ظننت أنه لبابك إلى حاجتك تفاعس،
• العذاب الثكالى ج أعذبة وقد عذبه تعذيبًا وحق التعبير أن يقول عذبه تعذيبًا وعذابًا نكله وأصل معنى عذب كف ومنع، ومن هذا المعنى أخذ العذب من الطعام والشراب وحقيقة معناه أنه يكف عن غيره وجاء عذب الثلاثي أيضًا بمعنى ترك وهذا المعنى في عزب،
• الغضب بالتحريك ضد الرضى غضب كسمع عليه وله إذا كان حيًا وغضب به إذا كان ميتًا وهو يوهم أن غضبه عليه وله بمعنى وليس كذلك قال في اللسان غضب له غضب على غيره من أجله، وذلك إذا كان حيًا فإن كان ميتًا قلت غضب به،
• الفتلة آخر ليلة من كل شهر وكان الأمر فلتة أي فجأة من غير تردد وتدبر،
• قلت وقد طال تعجبي من هذه الكلمة فإن المصنف والجوهري لم يحكيا فعلها الثلاثي ولكن حكاه في المصباح ونص عبارته فلت فلتًا من باب ضرب لغة وفلته أنا يستعمل لازمًا ومتعديًا والعجب أن الشارح لم يستدرك على المصنف هذا المفعل مع وجوب معرفته،
• الحفاوة الإلحاح ومنه مأرب لا حفاوة، وفي المحكم حفى بالرجل حفاوة وحفا به وتحفى به، واحتفى به بالغ في إكرامه وفي بعض كتب اللغة مأرب لا حفاوة يضرب للرجل إذا كان يتملقك أي إنما بك حاجة لا حفاوة يقال حفيت به حفاوة أي اعتنيت فظهر بهذا أن المراد بالحفاوة الاعتناء لا الإلحاح فإن الإلحاح لا معنى له هنا،
• التوقيع ما يوقع في الكتاب، قال المحشى قال في زهر الأك التوقيع هو ما يلحق بالكتاب بعد الفراغ منه لمن رفع إليه كالسلطان ونحوه من ولاة الأأمور كما إذا رفعت إلى السلطان أو إلى الوالي إلى شكاة فكتب تحت الكتاب أو على ظهره ينظر في أمر هذا، أو يستوفي لهذا حقه، وزعم كثير من علماء الأدب وأئمة اللسان أن التوقيع من الكلام الإسلامي وأن العرب لا تعرفه، وقيل أنه كان في العرب قديمًا والظاهر الأول وهو مما يلحق بأمور الكتابة واصطلاحاتها انتهى مع تقديم وتأخير،
• تقبله وقبله أخذه قلت التقبل والقبول الأخذ مع الرضى فبينهما وبين الأخذ عموم وخصوص وجهي يقال تقبل الله دعاءه ولا يقال أخذه وتقول أخذه المرض ولا تقول قبله، وعبارة التهذيب قبلت الشيء قبولاً إذا رضيته وقال ابن هشام في شروح الشذور في ترجمة نائب الفاعل عند ذكر قوله تعالى:{وَإِن تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لَّا يُؤْخَذْ مِنْهَا}[الأنعام: ٧٠]، الأحداث لا تؤخذ وإنما تؤخذ الذوات، نعم إن قدر لا يؤخذ بمعنى لا يقبل صح ذلك انتهى،