للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أحدهم صاحبه بما يحضره من الجواب ويقال حاضر فلان الجواب إذا جاء به حاضرًا وأصله في الغناء،

• الفردوس بالكسر الأودية التي تنبت ضروبًا من النبت والبستان يجمع كل ما يكون في البساتين تكون فيه الكروم، وقد يؤنث عربية أو ورمية نقلت أو سريانية إلى أن قال والفردسة السعة وصدر مفرس واسع أو ومنه الفردوس حق التعبير أن يبتدئ بهذا المعنى قبل الفردوس فيقول مثلاً الفردسة السعة ومنه الفردوس للبستان وقيل إنه رومي، وقيل سرياني، على أنه بعد أن ذكر الفردوس الأول لم يبق احتمال لأن يكون الفردوس الثاني معربًا، وعبارة الجوهري الفردوس البستان قال الفراء هو عربي،

• في سند وهم متساندون أي تحت رايات شتى لا تجمعهم راية أمير واحد وهو يوهم أنهم صاروا قومًا فوضى متعاندين عكس المعنى الذي بني عليه التساند، وعبارة اللسان تشعر بأن التساند لم يفارق معناه الأصلي فإنه بعد أن ذكر خرجوا متساندين إذا خرجوا على رايات شتى قال وفي حديث أبي هريرة خرج ثمامة بن ابال وفلان متساندين أي متعاونين كأن كل واحد منهما يستند على الآخر ويستعين به اه، وحاصله أنهم خرجوا متفرقين يساند بعضهم بعضًا، وعبارة الصحاح كعبارة المصنف والمحشى لم يتعرض لهذا، وأغرب من ذلك أن صاحب المحكم أطال الكلام على السناد ولم يذكر التساند،

• العجب إنما ما يرد عليك وعبارة الصحاح، وعجبت من كذا وتعجبت منه واستعجبت بمعنى لم يفسره كعادته وعبارة المصباح ويستعمل التعجب على وجهين أحدهما ما يحمده الفاعل ومعناه الاستحسان والإخبار عن رضاه به، والثاني ما يكرهه ومعناه الإنكار والذم له، ففي الاستحسان يقال أعجبني بالألف وفي الذم والإنكار عجبت وزان تعبت الخ، وقال أبو البقاء في الكليات العجب روعة تعتري الإنسان عند استعظام الشيء وقال المحشى قال بعض أهل اللغة يقال أعجب فلان بنفسه وبرأيه فهو معجب بهما، والاسم العجب ولا يكون إلا في المستحسن وتعجبت من كذا والاسم العجب محركة ويكون في الحسن وغيره،

• قلت الأولى أن يكون العجب مصدر عجب وأن الأصل فيه أن يكون للمستحسن والدليل على ذلك قولهم أعجبني هذا الشيء إذ حقيقة معناه حملني على العجب وهو الاستعظام وفي تاج العروس عن ابن الأعرابي العجب النظر إلى الشيء غير مألوف ولا معتاد فاخرج السمع وعلى كل ففي عبارة المصنف قصور،

• ومثله قوله الشهرة ظهور الشيء في شنعة وعبارة الجوهري الشهرة وضوح الأمر فلم يقيده بالشنعة على أن المصنف نفسه لم يلبث أن قال والشهير والمشهور المعروف المكان المذكور والنبيه وقال المحشى القيد بالشنعة غير معروف بل المشهور في الشهرة الوضوح والظهور ومنه الشهر والمشهور من الأقوال والرجال والبلاد وغير ذلك ولا يعرف هذا القيد لغير المصنف الخ، قلت الصغاني ذكر في العباب عن ابن الأعرابي الشهرة بالضم الفضيخة لكنه قال بعد ذلك والشهرة

<<  <   >  >>