وهو غدى وغدوى ولم يفسره على أن قوله وهو يوهم أنه يرجع إلى الغد، والمراد أن المنسوب إليه غدى وغدوى كما صرحت به عبارة الصحاح وفي هذه المادة اعترض عليه الخفاجي في شرح درة الغواص حيث قال وقول القاموس بعدما حكى في مفرده غداة وغدية ولا يقال غدايا إلا مع عشايا فيه خلل بل زلل اه، والذي في نسختي أو لا يقال،
• العجل بالكسر ولد البقرة كالعجول ج عجاجيل وهو يوهم أن العجاجيل جمع اللفظين فكان حقه أن يقول العجل ولد البقرة كالعجول جمع العجل عجول وجمع العجول عجاجيل وعبارة الصحاح مبهمة أيضًا وهي التي أوقعت المصنف في الإبهام فإنه قال العجل ولد البقرة والعجول مثله والجمع العجاجيل وعبارة المصباح العجل ولد البقرة مادام له شهر وبعده ينقل عنه الاسم والأنثى عجلة والجمع عجول وعجلة مثل عنبة،
• في شفع وقوله تعالى {مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً}[النساء: ٨٥] أي من يزد عملاً إلى عمل،
• قلت أصل معنى الشفاعة الزيادة مأخوذ من الشفع وهو الزوج يقال كان وترًا أي فردًا فشفعته وهو على حد قولهم ضعفته أي أضفت إليه ضعفًا مثله ولكن استعملت في الحديث وغيره بالمعنى المتعارف الآن قال ابن الأثير في النهاية قد تكرر ذكر الشفاعة في الحديث فيما يتعلق بأمور الدنيا والآخرة وهي السؤال في التجاوز عن الذنوب والجرائم يقال شفع يشفع شفاعة فهو شافع وشفيع اه، وعبارة التهذيب الشفاعة كلام الشفيع للملك في حاجة يسألها لغيره وعبارة المصباح وشفعت في الأمر شفعًا وشفاعة طالبت بوسيلة أو ذمام وعبارة الكليات الشفاعة هي سؤال فعل الخير وترك الضر عن الغير على سبيل الضراعة أما الجوهري فلم يزد على أن قال الشفيع صاحب الشفعة وصاحب الشفاعة،
• في بعج بعجة شقه فهو مبعوج وبعيج إلى أن قال وامرأة بعيج بعجت بطنها لزوجها ونثرت ومن الغريب أن الشارح لم يتعرض لتفسيره ولم يقل أن البعج شق البطن لا مطلق الشق وإنما ذكره من المجاز بعج بطنه لك أي بالغ في نصحك وتمام الغرابة أنه وضع هذه الجملة بين قوسين إشارة إلى أنها من كلام المصنف، وهي من كلام صاحب اللسان وبعجت المرأة بطنها لزوجها ليس في الصحاح ولا في المحكم وعبارة الأساس بعجت له بطني إذا أفشيته سري قال الشماخ:
(بعجت إليه البطن ثم انتصحته ... وما كل من يفشى إليه بناصح)
وهو غير المعنى الذي رواه صاحب اللسان،
• البيت من الشعر والمدرم والشرف والشريف والقصد والقبر وعيال الرجل وبيت الشاعر وحقه أن يذكر بيت الشاعر بعد البيت من الشعر، وأن يقول والبيت من الشعر فقرة من الكلام ذات وزن وقافية، ذخره وادخره اختاره أو اتخذه وحق التعبير أن يقول ذخر الشيء وادخره اتخذه عدة يستعين به عند الحاجة إليه كما صرحت به عبارة المصباح،
• العبن بضمتين السمان الملاح منا فقوله منا يحتمل أن يكون المراد به جنس الناس أو الذكور خاصة وعبارة المحكم جمل عبن وعبن ضخم الجسم عظيم