للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

همزة وإنما لم يجمع على اواول لاستثقالهم اجتماع الواوين بينهما الف الجمع. وعبارة المصباح واما وزان اول فقيل فوعل واصله وول وقال المحققون اصله افعل من آل يؤل اذا سبق وجاء اه وفي التهذيب منهم من يقول اول تأسيس بنائه من همزة وواو ولام. وفي لسان العرب من وأل من قال ان اصل تأسيسه واوان ولام جعل الهمزة الف افعل فادغم احدى الواوين في الأخرى وشددهما. وهنا ملاحظة من عدة أوجه. احدهما اضطراب عبارة المصنف فانه قال أولا ان اصله أوائل او ووأل ثم ذكره قبل وبل وقال هذا موضعه ومقتضاه ان اصله وول. الثانى ان قوله اصله ووأل وقول الجوهرى اصله او أل وقال قوم اصله وول مردود بان هذا الأصل لا معنى له وما كان خاليا من المعنى فلا يجعل أصلا فهذا كلام يشبه كلام العروضيين لا كلام اللغويين وهو مثل كلام المصنف في اشتقاق ما هان. الثالث ان قول صاحب المصباح وتابعه على ذلك أبو البقاء في الكليات ان اصل اول من آل يؤل اذا سبق وجاء سبق قلم اذ لم يحك احد من اللغويين ان آل جاء بهذا المعنى وانما جاء معنى السبق من اول على وزن حول فان الضغانى حكى في التكملة ما نصه وأول مثال حول سبق قال ابن هرمة

(ان دافعوا لم يعب دفاهم *** او سابقوا نحو غاية أولو)

وعنه اخذ المصنف وغير المثال فقال وأول كفرح سبق فالاوجه عندى ان يكون اشتقاق اول منه فوزنه على هذا فوعل وانما لم يصرف في بعض الوجوه من استعماله لشدة مشابهته لافعل التفضيل لانه مبدوء بالهمزة وصرف في بعض الوجوه بالنظر الى اصله ويؤيده ما قاله الشارح عند قول المصنف ان الكسائى يرى ان جمع أشياء أفعال كفرخ وافراخ ترك صرفها لكثرة الاستعمال لانها شبهت بفعلاء الخ ونص عبارته قال الامام علم الدين أبو الحسن على بن محمد بن عبد الصمد السخاوى الدمشقى في كتابه سفر السعادة وسفير الإفادة واحسن هذه الاقوال كلها واقربها الى الصواب قول الكسائى لانه فعل يجمع على أفعال كسيف واسياف واما منع الصرف فيه فعلى التشبيه بفعلاء وقد يشتبه الشيء بالشيء فيعطى حكمه كما انهم شبهوا الف ارطى بالف التأنيث فمنعوه من الصرف ذكر هذا القول شيخنا وارتضاه اه ونحوه قوله ثعلب في جمع المسيل امسلة ومسل كما تقدم في اول هذا الكتاب فراجعه ثم ان تمثيل الصغانى يحول احسن من تمثيل المصنف بفرح كما لا يخفى. ذكر في أل ك الالوكة والمألكة وتفتح اللام والالوك والمالك بضم اللام ولا مفعل غيره الرسالة قبل الملك مشتق منه اصله مألك وقال في لأك والملأك الملك لانه يبلغ عن الله تعالى وزنه مفعل والعين محذوفة الزمت التخفيف لا شاذا وقال في ملك والملك محركة واحد الملائكة والملائك وذكر في ل أك وحقه ان يقول وذكر في أل ك ول أك وان يذكر الجمع في المواضع الثلاثة واقتصر

<<  <   >  >>