للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والريح تفيء الزرع والشجر اى تحركها وفى الحديث مثل المؤمن كخامة الزرع تفيئها الريح مرة هنا ومرة هنا ثم طالعت الاساس فى فاء فوجدت فيه ما نصه وفيأت المرأة شعرها حركته خيلآء وتفيأت لزوجها تكسرت له وتميلت عنجا ويقال للفاجرة تفيئين لغير بعلك والمصنف ذكر فيأت المرأة شعرها في سفه مادتها فكانه رأى السفاهة بها أولى مع عدم تحرجه من القئ ثم طالعت التهذيب للازهرى فوجدت عباراته كما في اللسان ثم طالعت تعليق المحشى فلم أجد فيه كلاما على تفيأ ولا على تقيأ فتعجبت جدا لان دابه انتقاد المصنف ثم طالعت تاج العروس فعلمت منه ان الليث روى تفيأت بالقاف واستشهد لذلك بالبيت

المذكور فظهر لى انه تصحيف من الليث رحمه الله وعامله بالعفو عما زلت به خطاه فانه رمى بالتصحيف في عدة مواضع نبه عليها الازهرى وغيره كما ستعرفه حتى ان المصنف نفسه خطأه في عدة ألفاظ. فمن ذلك قوله في شيح واشاح الفرس بذنبه صوابه بالسين المهملة وصحف الجوهرى وانما اخذه من كتاب الليث وقد ذكر الصغانى ايضا هذا الغلط ولكن تحرج من نسبته للجوهرى وبقى النظر في قوله كتاب الليث فهل هو كتاب العين أو غيره. وقال أيضا في مكد المكود الناقة الدائمة الغزر والقليلة اللبن ضد أو هذه من أغلاط الليث. وفى كأس وقول الليث ولعل الصواب بالصاد.

فى شدف الشدف محركة الشخص ووهم الليث فذكره بالسين. وفى بحش بحشوا كنعوا اجتمعوا قاله الليث وخطئ أو الصواب تحبشوا وكان حقه ان يعبر بالواو بدل أو على أنه لم يذكر تحبشوا في مادتها وانما ذكر حبشت وحبشت. وفى البرزق لنوع من النبات الليث البرزق نبات والصواب البروق. وفى سبن الثياب السبنية وهى ازر سود للنساء وقول الليث ثياب من كتان بيض سهو. وقال الشارح في يوخ بعد قول المصنف يوخ ذكره الليث ولم يفسره وقال لم يجئ على بنائها غير يوم فقط اه قد صرحوا بأنه لا معنى له وقال أرباب التحقيق الظاهر انه تحرف على الليث وصحفه لانه كثير التصحيف والصواب انه بالحآء المهملة

اسم للشمس. وقال أيضا في شآء قال ابو منصور (يعنى الازهرى) واما الليث فانه حكى عن الخليل غير ما حكاه الثقات وخالط فيما حكى وطول تطويلا دل على حيرة فلذلك تركته فلم احكه بعينه. وقال بعد قول المصنف الحرد بالكسر قطعة من السنام قال الازهرى لم اسمع بهذا لغير الليث وهو خطأ انما الحرد المعى اه وقال الازهرى في عبد وذكر الليث قرآءة اخرى ما قرأ بها احد وهى وعابدو الطاغوت جماعة وكان رحمه الله قليل المعرفة بالقراآت وكان يحكى القراآت الشاذة وهو لا يحفظها وهذا دليل على اضافته

كتابه الى الخليل بن احمد غير صحيح لان الخليل كان اعقل من ان يسمى هذه الحروف

<<  <   >  >>