للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فارة عظيمة. وقال فى حرث قال الازهرى لا أعرف ما قال الليث فى الحرث أنه قطع الشئ مستديرا واظنه تصحيفا والصواب خرت بالخاء لان الخرتة الثقب المستدير. وقال فى وقظ ذكره الليث فى هذا الباب قال زعموا انه حوض ليس له اعضاد الا انه يجمع فيه ماء كثير وهذا خطأ محض وتصحيف والصواب الوقيط بالطاء المهملة. قلت المصنف ذكر انه الوقظ. وقال فى د ظ ظ الازهرى لا احفظ الدظ بمعنى الشل لغير الازهرى. قلت المصنف ذكره برواية الليث. وقال فى ماخ قال الليث ماخ يميخ ميخا اذا تبختر قال الازهرى هذا غلط والصواب ماح يميح بالحاء واما ماخ فان احمد بن يحى روى عن ابن الاعرابى انه قال ماخ اللهب اذا سكن وفتر حره. قلت ومثله باخ والمصنف ذكر معنى التبختر فى ماح وماخ فاخذ بالقولين. وقال فى بهر قال الليث وامرأة بهيرة وهى القصيرة الذليلة قال الازهرى وهذا خطأ والذى اراد الليث البهترة بمعنى القصيرة واما البهيرة من النساء فهى السيدة الشريفة. قلت عبارة المصنف البهيرة الثقيلة الارداف التى اذا مشت انبهرت وعبارة المحكم امرأة بهيرة صغيرة الخلق ضعيفة. وقال فى عمر وحكى الازهرى عن الليث انه قال العمر ضرب من النخيل وهو السحوق الطويل ثم قال وغلط الليث فى تفسير العمر وانما هو نخل السكر وهو معروف عند اهل البحرين فالعمر نخل السكر سحوقا او غير سحوق قال وكان الخليل بن احمد من اعلم الناس بالنخيل وألوانه ولو كان الكتاب من تاليفه ما فسر العمر هذا التفسير قال وقد اكلت أنا رطب العمر وركب التعضوض وخرفتهما من صغار النخل وعيدانها وجبارها ولولا المشاهدة لكنت احد المغترين بالليث وخليله وهو لسانه.

وقال فى موس قال الازهرى لم اسمع الموس بمعنى المسى لغير الليث. قلت عبارة المصنف الموس حلق الشعر ولغة فى المسى. وقال فى لمع قال الازهرى ما علمت احدا قال فى تفسير اليلمعى من اللغويين ما قاله الليث. وقال فى اخذ قال الليث اخذ البعير يأخذ اخذا وهو كهيئة الجنون قلت الاخذان اني يشم الفصيل من كثرة شرب اللبن والى قاله الليث غير معروف. قلت المصنف ذكر المعنيين. وليس المراد من ذكر هذه الامثلة التى هى قليلة من كثير اسقاط عدالة الليث من كل ما روى فى اللغة معاذ الله فانه كان اماما مشهورا وعنه نقل الازهرى الوفا من الروايات فلا يكاد يذكر مادة الا ويصدرها برواية عنه وانما المراد على الخصوص انابين ان تقيأت المرأة بالقاف مغاير للوضع والطبع وانه اذا كان الليث متضلعا من لغات العرب فقد فاته فى هذا الحرف الذوق فالقضية ذوقية ولا يخفى ان الكتابة فى عهده لم تكن مضبوطة وحصوصا فى وضع النقط فايسر شئ تبديل الفآء بالقاف والقاف بالفاء وقد وقع له مثل ذلك فى تصحيف الفرهد بالفاء وهو غلام التار الناعم فانه ذكره بالقاف واستدركه عليه الازهرى كما فى تاج العروس وكذلك وقع التصحيف

<<  <   >  >>