للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أوضح فيها الكلام ومحا الملام حيث قال التوأانيان قادمتا الضرع قال ابن مقبل فرت على اطراف هرعشية لها توأبانيان لم يتفلفلا

اى لم تسود حلمتاهما قال ابو عبيدة سمى ابن مقبل خلفى الناقة توأبانيين ولم يات به عربى كأن البآء مبدلة من الميم. قلت هذا كلام الجوهرى وهو صحيح في نفسه على رأى ابى عبيدة وجماعة فلا سبيل الى الاعتراض عليه ولا سيما ودعوى النفى لا تقبل بدليل فكيف وهى مجردة عن حجة غير راجعة الى اصل اصيل وقد اختلفت اقاويل علمآء العربية في مادة هذا اللفظ هل هى الفوقية والهمزة والموحدة كما اختاره الجوهرى وغيره وايدوه بكثرة فوعل كجوهر وتوأم ونحوهما ولم يجيزوا فيه غير ذلك وقال قوم مادته الواو والهمزة والفوقية في اوله ووزنه عندهم تفعل وهو الذى اختاره المجد الشيرازى في قاموسه وزعم انه الصواب ونسب الجوهرى للوهم في ذكره هنا وزعم ان محله واب ووعد بذكره وهذا مكذوب كما اشرنا اليه قبل وقال الاصمعى لا ادرى ما اصل هذه الكلمة واتفقوا على انها لم توجد في كلام احد من العرب غير ابن مقبل وذلك عدوها من افراد اللغة التى لم يتكلم بها غيره الى ان قال واقرب الاقوال الاول الذى جرى عليه الجوهرى وكلام ابى عبيدة يؤيده (انتهى). فى تركيب تألب بعد المادة التى تقدمت التألب كفعلل شجر يتخذ منه القسى وهذا موضع ذكرهز قلت قال المحشى اشار به الى أن كلا من التآء والهمزة اصل وانه رباعى اصلى وعلى هذا يتفرع قوله وهذا موضع ذكره اى لا فصل الهمزة كما ذكره هو هناك فى البآء تبعا للجوهرى والصغانى فانه ذكره فى العباب فى البآء كالجوهرى فى الصحاح وتبعهما المصنف هناك بلا تنبيه على شئ بل كلامه هناك اى فى الب صريح فى موافقتهم على ان التئ زائدة وان وزنه تفعل. وقال الشارح لم ينبه عليه المصنف فى حرف الهمزة وتبع الجوهرى ساكتا عليه وهو عجيب. قلت المصنف ذكر التألب فى الب ولكن فسره بالغليظ المجتمع منا ومن حمر الوحش والوعل فلعل اختلاف المعنى حمله على تفريق اللفظين. فى تبب التب النقص والخسار. قلت قال المحشى قيده بعضهم بانه الخسار المؤدى للهلاك وهو الذى صرح به ابن الاثير فقال التب الهلاك وقال الجوهرى التباب الخسران والهلاك وهو الذى فى المختار والمصباح والمجمل والمحكم وغيرها وبقى عليه مما فى الصحاح استتب الامر تهيأ واستقام وقال غيره استتب استتم والبآء تبل من الميم وورد فى الحديث واوده ابن فارس فى المجمل وهو فى نهاية ابن الاثير وغير ديوان واهمله المصنف تقصيرا. قلت اصل معنى التب القطع ومثله مقلوبه البت فاستتب الامر لم يفارق القطع اذ حقيقة معناه انقطع على المراد ومثله عام مجرم وشهر مجرم اى تام مكمل ويبعد ان يكون اصل استتب لان الاول لازم والثانى متعد. في تجب بعد

<<  <   >  >>