للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

القانون وهو كثيرا ما يعتمد علي كتب الطب فيقع في الغلط وانما ذكره الشيخ في الميم بناء علي تعارف عوام العرب واسمه بالعربية شامور وشمور. اوس آسه اوسا واياسا اعطاه وعاضه وبه سمي الرجل اياسا كما سمي عطاء وعياضا واصله اواس فقلبت الواو ياء لانكسار ما قبلها وذكر الفيروزابادي له في اي س غلط. التأسآء في قول الشاعر

(اقول للنفس تأسآء وتعزية ... احدي يدي اصابتني ولم ترد)

تفعال من الاسوة وليست بفعلاء فالتاء فيها زائدة لا اصلية كما يوهمه قول الفيروزابادي في ت خ ر ب ان التاء لا تزاد اولا فوضع ذكرها اس ي لا هنا كما يتوهمه من لا دربة له بعلم الصرف وانما ذكرناها هنا دلالة للناشد علي ضالته. ت وس يقال في الدعاء عليه بوسا له وتوسا وجوسا له ونوسا بالضم في الجميع فالبوس الشدة بابدال الهمزة واوا والجوس الجوع والتوس اتباع لهما نص عليه الميداني في الامثال ولم يذكروا له معني غير ان مفاده التقوية لان العرب لا تضعه سدي وقول الفيروزابادي توسا له وجوسا بتقديم التوس علي الجوس غلط لان التابع لا يتقدم علي المتبوع وانتصب الجميع علي اضمار الفعل اي الزمه الله هذه الاشياء. ت ي س وفي المثل تيسي جعار اي كوني في الحمق كالتيس يا ضبع يضرب لمن اتي بكلمة حمق وليس هو بمعني عيثي جعار وغلط الفيروزابادي. ج ن س واشتهر النقل عن الاصمعي انه كان يدفع قول الناس المجانسة والتجنيس ويقول هو مولد وليس من كلام العرب ورده الفيروزابادي بان الاصمعي واضع كتاب الاجناس في اللغة وهو اول من جاء بهذا اللقب وهو رد مردود فان الاصمعي لم ينكر كون الجنس والاجناس عربيا لينافيه وضعه لكتاب الاجناس وانما انكر هذا الاشتقاق والاستعمال ألا تراهم لا يقولون في الضرب بمعني الجنس ضاربه بمعني شاكله ولا في الصنف صانفه. ج وس وجاس خلال الدور والبيوت ترد فيها وطاف بينها لاي غرض كان وقول الفيروزابادي في الغارة تخصيص لا صحة له وانما اخذه من قول بعض المفسرين لقوله تعالي فجاسوا خلال الديار اي ترددوا فيها ببقتل والغارة وهو تخصيص دلت عليه القرينة لا الوضع كما توهمه. ح ل س وناقة حلاساء بالفتح والمد وهي التي حلست بالحوض والمربع اي لزمته وقول الفيروزابادي بالضم غلط لان فعالاء بالضم والمد لم يرد في كلامهم ولا يجوز ان تكون بالقصر لان فعالي بالضم والقصر لم يجئ صفة الا جمعا كسكاري. واستحلس الرجل لزم مكانه لا يبرح والماء باعه ولم يسقه والخوف استشعره ولزمه فلم يفارقه فهو له كالحلس الذي يفترشه وقول الفيروزابادي وفلانا الخوف لم يفارقه بنصب فلان علي ان الخوف فاعل فيكون هو اللازم له غلط قبيح لانه خلاف كلامهم وان صح معني والصواب ما ذكرناه

<<  <   >  >>