للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الكلام وعليه يكون الاستطراد اشتقاقا *رجل حوشى لا يخالط الناس وهي أيضا صفة النزيه كما في القاموس والمعروف أنه الذي لا يخالطهم لتوحشه *سفر اسم من اسمآء النار وهو علم على جهنم لا مطلق النار *الوسوسة حديث النفس وهي كما قيدها المصنف وغيره بما لا خير فيه *العنكبوت الناسجة *الأحمر ما لونه الحمرة وعكس ذلك المصنف فقال الحمرة لون الأحمر ثم بعد أن ذكر أشيآء كثيرة قال والحمرة اللون المعروف *مطارحة الكلام معروف قال الإمام الرازي المطارحة القآء القوم المسائل بعضهم على بعض تقول طارحه الكلام متعديا إلى مفعولين. ومن تعريف الدوري والتسلسلي باحة الدار ساحتها ثم قال في فصل السين ساحة الدار باحتها *بنيقة القيمص لبنته *وفي لبن لبنة القميص جربانه *وفي جرب جربان القميص لبنته *ولفظه جربان مضبوطة في موضع بالكسر والسكون وفي موضع آخر بالتشديد هكذا رأيتها في عدة نسخ وهي في القاموس أيضا مختلفة الشكل *الجنس الضرب من الشيء وهو أعم من النوع وفي ضرب الضرب الصنف من الآشياء وفي صنف النوع والضرب فرجع الكلام إلى أن الجنس والنوع واحد * تسنيم القبر خلاف تسطيحه *وفي سطح تسطيح القبر خلاف تسنيمه *التشيب السبب يقال هو يشبب بفلانة أي ينسب بها وفي نسب نسب الشاعر بالمرأة إذا شبب بها *تسور الحائط تسلقه وفي سلق تسلق الحائط تسوره. ومن قصوره أيضا أن يذكر الكلمة في غير موضعها فقد ذكر الثوب المعين في برج ولم يذكره في عين *وذكر الحظى من اسمآء خيل السباق في فسكل ولك يذكره في المعتل *وذكر الخارصة في دمغ *والشحن وهم الذين كان ينزلهم كسرى منازل في بلاده في وضع *وهذا النموذج كاف فانى ادخرت بسط الكلام لنقد القاموس ولكن قبل الخوض في هذه اللجة ينبغي أن أبث هنا ما كنت أضمرته عند ذكر ترتيب كتب اللغة والخلاف وإنما أخرته إلى هذا الموضع لئلا يظن بي أني حاولت أن أكون في عداد أولئك الأئمة. فأقول أن من شآء أن يطلع على سر وضع الأفعال وتناسب بعضها ببعض واصل مبنيها وكنه معانيها فلا يرى محيصا عن الإقرار بأن الابتدآء بالثنائي المضاعف على نسق كتابي سر الليالي في القلب والإبدال بقطع النظر عن قلب الافعال هو المتكفل بجميع هذا وحسبك شاهدا على ذلك هذا المثال. وهو أن تبتدئ مثلا بفعل فت وهو حكاية صوت فيظهر لك منه معنيان وهما الانكسار والانفتاح والأول مستلزم للثاني بالضرورة فإن كل ما انكسر انفتح ثم تاخد بعده فتأ كمنع ومعناه كسر واطفأ وفتيء عنه كسمع نسيه فكأنك قلت انكسر عنه ومنه قولهم ما فتيء زيد يفعل فإن فعل المكسور العين كثيرا ما يأتي مطاوعا لمفتوحها ولا سيما فيما كان متضمنا معنى الكسر والقطع فإنهما متلازمان وهذا الاستنباط لم يعرج عليه فيما أظن الصرفيون ولا صرح به اللغويون

<<  <   >  >>