للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من بعد ملك الصين أصبح هالكاً ... أكرم به من هالك محتاح

برك الزمان على ابن هاتك عرشه ... وعلى المقعقع حل بالاتراح

شخصت على بعد النوى أشخاصهم ... فرآهم الأوهاج بالأشباح

أفبعد أملاك مضوا من حمير ... أرجو الفرح ولات حين فلاح

من ذا يصافق كفه كف الردى ... يشرى البقاء عن بيعة الأرباح

قال أبو محمد: وفيه يقول الأعشى بني ضبيعة بن قيس بن ثعلبة:

والصعب ذو القرنين أصبح ثاوياً ... بالحنو في جدث أشم مقيما

في شعر له قال أبو محمد: ومما ذكرت العرب به ذا القرنين في أشعارها قول ربيع ابن ضبع بن وهب بن بغيض بن مالك بن سعد بن عدي بن فزارة بن ذبيان وكان معمراً (عمر مائتي عام) وكان أحكم العرب في زمانه وأشعرهم وأخطبهم وشهد يوم الهباءة وهو ابن مائة عام وكان من انجد فارس في حرب داحس وهو القائل في يوم شبيم وأمر شبيم: ظلمتم يا بني فزارة والظلم عاقبته وخيمة، فداووا الظلم بالرفق أو فأنتم شاة الذئب وغرض الرامي. وقال لحمل لن بدر عند هزيمتهم:

يا حمل هل تعلم ما لا أعمله ... سديت عزلاً لا تطيق للحمه

والظلم للظالم حتماً يلجمه ... ألا ترى قيساً تأطت أسهمه

يقتل ذا الظلم ومن لايظلمه

وكان أنجد فارس يوم الهباءة حبس خلف بني فزارة حتى بلغوا

<<  <   >  >>