ها أنا ذا آمل الخلود وقد ... أدرك عقلي ومولدي حجرا
وقال أيضاً الربيع بن ضبع:
طال الثواء عن السنين أميما ... ألقى عذاباً للزمان أليما
أنسيت أم لم انس أم عاهدته ... فوجدته بعد السفاه حليما
لابد أن ألقى المنون وإن نأت ... عني الخطوب وصرفه المحتوما
هلا ذكرت له العرنجج حميرا ... ملك الملوك على القليب مقيما
والصعب ذو القرنين عمر ملكه ... ألفين أمسى بعد ذاك رميما
ونبت به أسبابه حتى رأى ... وجه الزمان بما يسوء نسيما
امن الأمور أخو الدهور فهل رأى ... ذا مرة من قبله معصوما
طال الزمان وطال عني غيبه ... ما زال من قبلي الزمان قديما
ألوى بشمر والمقعقع بعده ... وأباد سعداً بعده وتميما
لما حشون حشا علي لطيفة ... واستحسن القيصوم والتنوما
وفيه يقول الربيع بن ضبع بسوق عكاظ عند صلح عبس وذبيان.
قال أبو محمد: لما همت عبس بصلح ذبيان قان بأمر الصلح بينهم عوف ابن
حارثة بن أبي حارثة وحصن بن حذيفة وكان عوف بن مرة بن سعد بن ذبيان وكان حصن عن فرازة بن ذبيان وقام هرم بن سنان بن أبي حارثة المري عن بني عبس. قال: لما آتى بنو عبس بدية بني ذبيان، وأتى بنو ذبيان بدية عبس، وقع على حصين بن ضمضم المري عشرة أبكار وكان بخيلاً أكولاً لحماً، وكان فارس بن ذبيان فأدركه البخل فأراد نقض