للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بن عمرو بن يزيد بن عملاق بن عمرو بن ذي نواس بن يقدم بن الصوار هذا الشعر الذي يقول فيه:

ولقد بلغت من البلاد مبالغا ... يا ذا المنار فما يرام لحاقكا

قدت الجنود فأمعنت في برها ... وحملت منها في السفين كذالكا

حتى وطى الجمعان حيث تبؤات ... أولاد حام ثم جئت بلادكا

أوغلت عبداً فاستقر به النوى ... حيث العجيب بغير خلق جالكا

فأتاك بالنسناس خلق وجوههم ... في الصدر منهم قابض لقناتكا

أنت القهور فما ترام إلى البلا ... نعم الخليفة في مدى أفعالكا

من ذا سيأتي من فعالك خطة ... هيهات ذلك جانح لسنائكا

خضع الملوك لما رأوا من كيده ... كرماً لحمير أن علت بعلائكا

قال معاوية: كم ملك ذو المنار؟ قال: ملك مائة سنة وثمانين سنة.

قال معاوية: استقر الأول، فالأول حتى سألك عما أريد؟ قال عبيد: نعم يا أمير المؤمنين. قال معاوية: فمن ملك بعد ذي المنار؟ قال: ملك بعده أفريقيس بن أبرهة فغزا نحو المغرب عن يمين مسير أبيه في أرض البربر حتى انتهى إلى طليحة الملك فرأى بلاداً كثيرة الخير قليلة الأهل، فنقل البربر من بلادهم فلسطين

إلى مصر إلى الساحل. قال معاوية: فإنه يقال أنهم قوم من قيس بن عيلان فهل علمت ذلك؟ قال عبيد: أما هذا فلا علم لي به ولكني أخبرك أن البربر قوم من ولد كنعان بن حام بن نوح وهم بقية من قتل يوشع بن نون قال معاوية: ولم قتلهم يوشع بن نون لله أنت؟ قال: إن يوشع بن نون كان عبداً صالحاً مؤمناً مأموراً، فسار إليهم داعياً إلى الله، فتركوا الحق وكرهوا الإسلام وأحبوا المقام على الكفر فقاتلهم فظفر بهم فقتلهم إلا بقايا منهم كانوا على السواحل ومن هرب

<<  <   >  >>