للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وروى أيضاً عن سليمان بن خالد أنه قال:

سألت أبا عبد الله عليه السلام - جعفر الصادق - عن امرأة توفي زوجها أين تعتد؟ في بيت زوجها أو حيث شاءت؟ قال: بلى حيث شاءت، ثم قال: إن علياً لمّا مات عمر أتى أم كلثوم فأخذ بيدها فانطلق بها إلى بيته" (١).

وهنالك رواية أخرى رواه الطوسي عن جعفر - الإمام السادس عندهم - عن أبيه الباقر أنه قال:

ماتت أم كلثوم بنت علي وابنها زيد بن عمر بن الخطاب في ساعة واحدة لا يدرى أيهما هلك قبل، فلم يورث أحدهما من الآخرة وصلي عليهما جميعاً" (٢).

وذكر هذا الزواج من محدثي الشيعة وفقهائها السيد مرتضى علم الهدى في كتابه "الشافي" (٣) وفى كتابه "تنزيه الأنبياء" (٤)، وابن شهر آشوب (٥) في كتابه


(١) "الكافي في الفروع" كتاب الطلاق، باب المتوفى عنها زوجها ج٦ ص١١٥، ١١٦، وفي نفس الباب رواية أخرى عن ذلك، وأورد هذه الرواية شيخ الطائفة الطوسي في صحيحه "الاستبصار"، أبواب العدة، باب المتوفى عنها زوجها ج٣ ص٣٥٣، ورواية ثانية عن معاوية بن عمار، وأوردهما في "تهذيب الأحكام" باب في عدة النساء ج٨ ص١٦١
(٢) "تهذيب الأحكام" كتاب الميراث، باب ميراث الغرقى والمهدوم، ج٩ ص٢٦٢
(٣) ص١١٦
(٤) ص١٤١ ط إيران
(٥) هو رشيد الدين أبو جعفر محمد بن علي بن شهر آشوب السروي المازندراني "فخر الشيعة ومروج الشريعة، يحيي آثار المناقب والفضائل، والبحر المتلاطم الزخار، شيخ مشائخ الإمامية وصاحب كتاب "المناقب" وغيره، وكان إمام عصره، ووحيد دهره .. وهو عند الشيعة كالخطيب البغدادي لأهل السنة، مات سنة ٥٨٨ بحلب" (الكنى والألقاب ج١ ص٣٢١)

<<  <   >  >>