للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وإن لم تجدوه موافقاً فردوه" (١).

وقبله بيّن هذه القاعدة الأصلية علي بن أبي طالب رضي الله عنه بقوله: فما وافق كتاب الله فخذوه وما خالف كتاب الله فدعوه" (٢).

ومثل هذا روى الباقر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:

فإذا أتاكم الحديث فاعرضوه على كتاب الله عز وجل وسنتي، فما وافق كتاب الله وسنتي فخذوه، وما خالف كتاب الله فلا تأخذوه" (٣).

فذلك ما أمر الله به وأمر رسوله - صلى الله عليه وسلم -، وهذه هي التعاليم التي علمناها من أهل البيت أئمة الشيعة - المعصومين حسب زعمهم -.

وفى ضوء هذا وذاك نرى أن الشيعة ماذا يعتقدون، وماذا ينسبون إلى أهل البيت، وهل نسبتها إليهم صحيحة أم غير صحيحة؟ وهل إنهم صادقون في القول أم كاذبون، يفترون عليهم ما لم يتقولوه، ويكذبون عليهم ما لم يتصوروه؟

فنبدأ بسيد الكونين ورسول الثقلين، إمام القبلتين وصاحب الحرمين فداه أبواي وروحي عليه الصلاة والسلام، فإنه كذبوا عليه وما أكثره، وافتروا عليه وما أقبحه، وتبوؤا مقعدهم من النار.

[المتعة]

فمن أكاذيبهم الشنيعة الخبيثة عليه - صلى الله عليه وسلم - ما ينسبونه إليه زوراّ وبهتاناّ أنه قال:

من خرج من الدنيا ولم يتمتع جاء يوم القيامة وهو أجدع" (٤).


(١) "الأمالي" للطوسي ج١ ص٢٣٧ ط نجف
(٢) "الأمالي" ص٢٢١
(٣) "الاحتجاج" للطبرسي ص٢٢٩ احتجاج أبي جعفر في أنواع شتى
(٤) "تفسير منهج الصادقين" للملا فتح الله الكاشاني - فارسي ج٢ ص٤٨٩

<<  <   >  >>