للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

في كتابه "المحبر" (١)، والدينوري في "المعارف" (٢)، وغيرهم.

[إكرام الفاروق أهل البيت واحترامه إياهم]

ولم تكن هذه العلاقات من طرف واحد بل كل الأطراف كانوا معتنين بهذه العلاقات فكان الفاروق يجل أهل بيت النبي أكثر مما كان يجل أهل بيته هو، وكان يحترمهم ويقدمهم في الحقوق والعطاء على نفسه وأهل بيته، ولقد ذكر المؤرخون قاطبة أن الفاروق لما عيّن الوظائف المالية والعطاءات من بيت المال قدّم على الجميع بني هاشم لقرابتهم من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولاحترامه أهل بيته عليه الصلاة والسلام.

فها هو اليعقوبي يذكر ذلك بقوله:

ودون عمر الدواوين، وفرض العطاء سنة ٢٠، وقال: قد كثرت الأموال فأشير عليه أن يجعل ديواناً، فدعا عقيل بن أبي طالب، ومخرمة بن نوفل، وجبير بن مطعم بن نوفل بن عبد مناف (٣)، وقال اكتبوا الناس على منازلهم وابدءوا ببني عبد مناف، فكتب أول الناس علي بن أبي طالب في خمسة آلاف، والحسن بن علي في ثلاثة آلاف، والحسين بن علي في ثلاثة آلاف (٤) ... ..


(١) تحت عنوان أصهار علي ص٥٦ و٤٣٧ ط دكن
(٢) تحت عنوان بنات علي ص٩٢ ط مصر وأيضاً ص٧٩، ٨٠ تحت عنوان أولاد عمر بن الخطاب
(٣) وكلهم أقرباء علي أخوه وأبناء عمه، هكذا كان الفاروق، فالعدل - العدل
(٤) اللهم إلا أهل السنة، فإنهم ذكروا في كتبهم أن الفاروق "فرض لأبناء البدريين ألفين ألفين إلا حسناً وحسيناً فإنه ألحقهما بفريضة أبيهما لقرابتهما من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ففرضت لكل واحد منهما خمسة آلاف درهم، وفرض للعباس خمسة آلاف درهم لقرابته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " (طبقات ابن سعد ج٣ ص٢١٣، ٢١٤، وكتاب الخراج لأبي يوسف ص٤٣، ٤٤ ط مصر، وفتوح البلدان ص٤٥٤، ٤٥٥، وكتاب الأموال لأبي عبيد بن سلام) ولقد روى البلاذري، ويحيى بن آدم، والطرابلسي وغيرهم عن جعفر بن محمد الباقر عن محمد الباقر وعن عبد الله بن الحسن وعن علي بن أبي طالب "إن عمر أقطع علياً ينبع فأضاف إليها غيرها" (فتوح البلدان للبلاذري ص٢٠، وكتاب الخراج ليحيى بن آدم ص٧٨ ط مصر القديم والإسعاف في أحكام الأوقاف للطرابلسي ص٨ ط مصر)

<<  <   >  >>