للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد ذكر اليعقوبي "إن الوليد لما قدم على عثمان، قال: من يضربه؟ فاحجم الناس لقرابته وكان أخا عثمان لأمه، فقام عليّ فضربه" (١).

ولا يكون هذا الفعل والعمل إلا ممن يقرّ ويصحّح خلافة الخليفة، ويتمثّل أوامر الأمير، ويشارك الحاكم في حكمه، وكان علي بن أبي طالب وأولاده، وبنو هاشم معه، يطاوعون الخليفة الراشد الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه.

ويدل على ذلك قول علي رضي الله عنه لما أراده الناس على البيعة بعد شهادة الإمام المظلوم ذي النورين رضي الله عنه، المنقول في أقدس كتب القوم "دعوني والتمسوا غيري ... وإن تركتموني فأنا كأحدكم، ولعلّي أسمعكم وأطوعكم لمن وليتموه أمركم" (٢).

[ذو النورين وعلاقاته مع أهل البيت]

كما يدل على ذلك قبول الهاشميين المناصب في خلافته ومنه كقبول المغيرة بن نوفل بن حارث بن عبد المطلب القضاء (٣).

والحارث بن نوفل أيضاً (٤).

وقبول عبد الله بن عباس الأمارة على الحج سنة ٣٥ (٥).

وجهادهم تحت رايته، وفى العساكر والجيوش التي يكونها ويسيرها ويجهزها إلى محاربة الكفار وأعداء الأمة الإسلامية، فاشترك في المعارك الإسلامية سنة ٢٦ من الهجرة إلى أفريقية ابن عم النبي - صلى الله عليه وسلم - عبد الله بن عباس رضي الله عنهما (٦).


(١) "تاريخ اليعقوبي" الشيعي ج٢ ص١٦٥
(٢) "نهج البلاغة" تحقيق صبحي صالح ص١٣٦
(٣) "الاستيعاب"، "أسد الغابة" "الإصابة" وغيرها
(٤) "طبقات"، و"الإصابة"
(٥) "تاريخ اليعقوبي" ج٢ ص١٧٦
(٦) "الكامل لابن الأثير" ج٣ ص٤٥

<<  <   >  >>