للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فانظر إليه ماذا يقول:

هذا الكتاب مبشر برشاد من ... يسلك طرائقه بغير خلاف

فكأنه المبعوث أحمد إذا أتى ... في آخر الأديان بالإنصاف

وكأنه من بين كتب الشيعة المقدمين كسورة الأعراف

ينبيك عن حال الرجال وما رووا ... بعبارة تغني وقول شاف

فهو الصراط المستقيم ومنهج الد ... ين القويم لسالكيه كافي

تأليفه من شهدت له آراؤه ... بكماله في سائر الأوصاف

للشيخ زين الدين قطب زمانه ... رب المكارم عبد آل مناف

فلقد أنار منار شيعة حيدر ... وأباد من هو للنصوص منافي

فجزاءه من أحمد ووصيه ... أهل السماحة معدن الأشراف (١).

لعل هذا يكون تذكرة للمغفلين، وعبرة للمخدوعين، ونصيحة للمغترين، كلا إنها تذكرة فمن شاء ذكره.

هذا وكان في ما ذكرنا كفاية لمعرفة القوم وبغضهم لأسلاف هذه الأمة ومحسنيها، ولكن لتتميم البحث، وتكميل الموضوع نذكر روايات يسيرة من كتب أخرى، ومن علمائهم وفقهائهم.

ومنهم الأردبيلي (٢) فإنه أيضاً خصص قسماً من كتابه للطعن واللعن،


(١) "أعيان الشيعة" ج٤٢ ص٣٢ نقلاً عن ترجمة النباتي للطهراني
(٢) هو أحمد بن محمد الأردبيلي والأردبيل مدينة بأذربيجان، من مواليد القرن العاشر من الهجرة ومات سنة ٩٩٣ "كان متكلماً فقيهاً عظيم الشان جليل القدر، رفيع المنزلة، وإنه ممن رأى الإمام صاحب الزمان. . . . له مصنفات جيدة منها "آيات الأحكام" و"حديثة الشيعة" (الكنى والألقاب للقمي ج٣ ص١٦٧).
"وإنه كان يراجع في الليل ضريح الإمام في ما اشتبه عليه من المسائل ويسمع الجواب، وربما يحيله في المسائل مولانا صاحب الدار عليه السلام إذا كان في مسجد الكوفة" (روضات الجنات ج١ ص٨٤)

<<  <   >  >>